الأربعاء، 9 مايو 2018

هل تحولت حياتنا إلى دندنة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هل تحولت حياتنا إلى دندنة
أم أننا قد انحازنا إليها مكرهين
في المعرة يقولون عبيحكي بعبو
الدَّنْدَنَةُ: هَيْنَمَةُ الكَلاَمِ الذي لا يُفْهَمُ ، أي أن يتكلم المرء بالكلام تسمع نغمته به، ولا تفهمه عنه
وطالما دندنا نحن في مجالسنا
ولكن السؤال عن ماهية الدندنة وسرها
أهي تذمر من مجلس نحن فيه
أم أننا ننم على أحد في أذن من جاورنا
ولكن المشكلة أن تتحول حياتنا إلى دندنة
اليوم ندندن من ألم هذا البلاء
ندندن خشية الأذى
وربما كان الأولى أن نرفع الصوت ليبلغ مسمع الجميع
ورحم الله القائل :
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع ... لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
وفي الدندنة وجوه
هل هي في خير الناس ، أم هي في مصلحة ذاتية
دخل أعرابي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وهو يتكلم مع أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
لم يفهم من كلامهما شيئاً، فقال: يا رسول الله أنا لا أُحسن دندنتك ولا دندنة أبي بكر،
أنا لا أعرف إلا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:» حَوْلَها ندندن يا أخا العرب « فهي الأساس والمركز الذي يدور حوله الإسلام.
تفسير الشعراوي (15/ 9221)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق