الأربعاء، 9 مايو 2018

الأفكار التي تتوارد في الصلاة دليل صحة لها


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الأفكار التي تتوارد في الصلاة دليل صحة لها
يشكو الكثير وأنا واحد منهم ، من كثيرة الأفكار التي تتوارد عند الدخول في الصلاة ، وهنا تبدأ خشية من عدم قبولها .
قالوا : اللص لا يحوم حول بيت خرب. وإنما يحوم اللص حول بيت عامر بالخير.
وقال العلماء : إن هذه الوساوس هي ظاهرة صحية في الإيمان؛ لأن معناها أن الشيطان عارف أن العمل مقبول، لهذا فهو يحاول أن يفسد علينا طاعتنا ،  لنتذكر أشياء لم نكن تتذكرها
لن يأتينا إبليس وهو يعلم أن طاعتنا غير مقبولة ، كأن نصلي ونحن على غير وضوء
فإبليس لا يتهم بالجلوس في مجلس يغضب الله بها كمجلس خمر ، بل تراه على أبواب المساجد أو فيها ليفسد علينا طاعتنا .
يقول الله واصفا فعل إبليس : قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ سورة الأعراف
فإن كنا لا نستطيع دفعه عنا  لأنه يجري منا مجري الدم في العروق وينفذ إلينا بالخواطر التي لا تضبطها.
يدلنا ربنا سبحانه على سبيل الوقاية منه بأن نستعيذ بالله : {وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشيطان نَزْغٌ فاستعذ بالله}
جاء رجل إلى أبي حنيفة فشكا إليه أن دفن مالاً، في موضع ولا يذكر الموضع، فقال أبو حنيفة: ليس هذا فقهاً، فأحتال لك، ولكن اذهب، فصل لربك الليلة، فإنك ستذكره إن شاء الله، ففعل الرجل ذلك، فلم يقم إلا أقل من ربع الليل، حتى ذكر الموضع، فجاء إلى أبي حنيفة فأخبره، فقال: قد علمت أن الشيطان لا يدعك أن تقوم ليلتك حتى يذكرك، فهلا أتممت ليلتك شكراً لله تعالى.
ـــــــــــــ
تفسير الشعراوي (7/ 4071)
حدائق الأزاهر - الغرناطي(ص: 57)
ثمرات الأوراق في المحاضرات – ابن حجة الحموي (1/ 149)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق