الأربعاء، 9 مايو 2018

إذا ابتغينا العمل لغير وجه الله


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إذا ابتغينا العمل لغير وجه الله
فعلينا أن نتقي شر من أحسنّا إليه
إن الله عادل الجزاء يعاقب من يعمل لغيره
كثيرون هم الذين يعملون المعروف في ظاهره الخير ، وفي الباطن يبتغون المنة
قد ننقذ ملهوفاً من بلاء حل به
قد نكون سببا في جاه من خلال وظيفة حصل عليها أحد الناس
وفي داخلنا أن نذل من أسدينا له ذلك
قال العلماء : حين تُحسِن إلى شخص تدكُّ كبرياءه، وتكون يدك العليا عليه، فإذا ما أخذ حظاً من الحياة وأصبح ذا مكانة بين الناس فإن كان غير سَوِيِّ النفس فإنه لا يحب مَنْ تفضل عليه في يوم من الأيام ؛ لذلك تراه يكره وجوده، ولا يحب أنْ يراه وربما دبَّر لك المكائد لتختفي من طريقه، وتُخلي له الساحة؛ لأنك الوحيد الذي يحرجه حضورك.
لذلك يعاقب الله تعالى مَنْ يعمل لغير الله، يعاقبه بأنْ ينكره صاحبه ويجحده ويكرهه بسببه، بدل أنْ يعترفَ له بالجميل.
ومن هنا تكون المقولة : (اتق شّرَّ مَنْ أحسنتَ إليه) ؛ صحيحة
نحن أمام خيارين : إما أن نتقي شره بدوام الإحسان وهذا متعسر عموما
أو نتوقع منه الشر إن توقف إحساننا وهذا الذي يحصل
لذا من عمل لله فإحسان الله دائم وعطاؤه وغير محدود
قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا ﴿١٠٧﴾  سورة الكهف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق