الأربعاء، 9 مايو 2018

في زمن العلم ابتلينا بانتشار الأمية

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
في زمن العلم ابتلينا بانتشار الأمية
سبعة عشر إنسانا كانوا نواة لأمة العلم والتعليم
وعشرات آلاف المعلمين عاجزون عن كبح جماح تيسونامي الأمية التي هي سر أسرار البلاء
كان العرب حراصا علي ادماج ابنائهم في التعليم ولاسيما حفظ القرآن الكريم بل علي اجبارهم عليه استجابة لأمر الكتاب فاذا افلت احدهم من قيد التعليم صغيرا رد اليه كبيرا.
حتى جاء في جمهرة أنساب العرب لابن حزم في ذكر خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان قوله: وهو الذي امر به يزيد بن عبد الملك ان يحمل الي الكتاب حتي يتعلم القرآن مع الصبيان فمات كمدا.
فهذا سبق عربي في الحرص علي استدراك تعليم من فاته التعليم وفي حرص الولاة علي تعميم التعليم.
جاء الإسلام وليس أحد يكتب بالعربية غير سبعة عشر إنسانا، وهم: علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، وعثمان، وأبو عبيدة بن الجراح، وأبان بن سعيد بن العاص، وخالد بن سعيد أخوه، وأبو حذيفة ابن عتبة، ويزيد بن أبي سفيان، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، والعلاء بن الحضرمي وأبو سلمة بن عبد الأسد، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وحويطب بن عبد العزى، وأبو سفيان بن حرب، ومعاوية ولده، وجهيم بن الصلت بن مخرمة.
فكيف بالبلاء أن يزول عن أمة صادقت الجهل
ــــــــــــــــــ
جمهرة أنساب العرب لابن حزم (1/ 83)
العقد الفريد (4/ 240)
ـــــــــــــــــــ
قال المأمون لأبي علي المعروف بأبي يعلي المنقريّ: بلغني أنك أمّيّ، وأنك لا تقيم الشعر، وأنك تلحن في كلامك. فقال: يا أمير المؤمنين، أمّا اللحن فربما سبقني لساني بالشيء منه، وأما الأمّية وكسر الشعر فقد كان النبي صلّى الله عليه وسلم أميا وكان لا ينشد الشعر. قال المأمون: سألتك عن ثلاث عيوب فيك فزدتني عيبا رابعا، وهو الجهل.
يا جاهل، إن ذلك في النبي صلّى الله عليه وسلم فضيلة، وفيك وفي أمثالك نقيصة، وإنما منع ذلك النبي صلّى الله عليه وسلم لنفي الظّنّة عنه، لا لعيب في الشعر والكتاب، وقد قال تبارك وتعالى:
وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ
العقد الفريد (2/ 308)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق