شيء
من الأدب
ومن
أخبار الشعراء
أبي
تمام مع أحمد بن المعتصم
حدثني
محمد بن يحيى بن أبي عباد قال، حدثني أبي قال، شهدت أبا تمامٍ ينشد أحمد بن
المعتصم قصيدته التي مدحه بها:
مَا
في وُقُوفِكَ سَاعَةً مِنْ بَاسِ ... تَقْضِي ذِمامَ الأَرْبُعِ الأَدْرَاسِ
فَلَعَلَّ
عَيْنَكَ أنْ تُعِينَ بِمَائِهَا ... وَالدَّمْعُ مِنهُ خَاذِلٌ وَمْوَاسِي
والناس
يروون هذا - أن تعين بمائها - وهو تصحيف، فلما قال:
أَبْليَتَ
هذَا المَجْدَ أَبْعَدَ غَايَةٍ ... فِيهِ وَأَكرَمَ شِيمةٍ ونِحَاسِ
إِقْدَامَ
عَمْروٍ في سَماحَةِ حَاتِمٍ ... في حِلْمِ أَحْنَفَ في ذَكَاءِ إِيَاسِ
قال
له الكندي، وكان حاضراً وأراد الطعن عليه: الأمير فوق من وصفت، فأطرق قليلاً، ثم
زاد في القصيدة بيتين لم يكونا فيها:
لاَ
تُنْكِروُا ضَرْبِي لَهُ مَنْ دُونَهُ ... مَثَلاً شَروُداً في النَّدَى وَالبَاسِ
فالله
قد ضَرَبَ الأَقَلَّ لِنُورِهِ ... مَثَلاً منَ المِشْكَاةِ وَالنِّبْرَاسِ
أخبار
أبي تمام – الصولي (ص: 33)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق