الأربعاء، 9 مايو 2018

توب العياري ما بدوم ، وإن دام ، ما بدفي


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
توب العياري ما بدوم ، وإن دام ، ما بدفي
لك أن تستعير ممن شئت ، وتتزين بما قدرت  
صوّر إلي الحق باطلا ، والباطل حقاً
ويمدّك إبليس بمكره لتظهر بصورة الصلاح والإصلاح
إلا بعض الرطوبة ، أو بضع قطرات ماء مطر تكشف الحقيقة
فأنت كما قال ذو الإصبع العدواني :
كل أمرئ راجع يوماً لشيمته ... وإن تمتع أخلاقاً إلى حين
غششت نفسك وأهلك
أنت في صورتك فعلت كما فعل بعض أبناء وبنات المدن اصطناع الجمال لمجرد الصيد والاصطياد
فالزينة طلاء وستار
ورحم الله المتنبي حيث قال :
حسن المدينة مجلوب بتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب
أسألك ؟ هل لك أن تستعيد الأيام لتصلح ما أفسدت ؟


قال الأعرج وتنسب لغيره
يا أيها المتحلي غير شيمته ... ومن خليقته الإفراط والملق
عليك بالقصد فيما أنت قائله ... إن التخلق يأتي دونه الخلق
ولا يواتيك فيما ناب من حدث ... إلا أخو ثقة فانظر بمن تثق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق