الأربعاء، 9 مايو 2018

دعاميص الجنة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
دعاميص الجنة
مقولة عند الناس إن توفي لهم ابنا أو ابنة : والله لسى ما شافوا شي من عمرن
وكأن من مات فقد كل المتع
لقد رحل الكثير ممن نحب ، في ظاهر الأمر أنهم فقدوا متع الدنيا
بكاء وعويل
وهم قد فارقوا العيش مع المخلوق وذهبوا إلى رحاب الخالق سبحانه؟
إنهم في نعيم لو عرفناه لتمنينا أن نكون مكانهم
لا سؤال ولا حساب ، ولا مسكن
طلقاء في الجنة  يمرحون كما يشاؤون؛ إنهم (دعاميص الجنة) .
لا بد من الرضا بقدر الله
وعلى مساحة الحياة كلها ، في صغائرها وكبائرها
فلن يرفع قضاء إلا بالرضا
فمن رضي به انتفع
ومن لمن يرضى طال أمد القدر عليه
يقول الإمام مسلم حدثنا سويد بن سعيد، ومحمد بن عبد الأعلى - وتقاربا في اللفظ - قالا: حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي السليل، عن أبي حسان، قال: قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان، فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: قال: نعم، «صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه - أو قال أبويه -، فيأخذ بثوبه - أو قال بيده -، كما آخذنا بصنفة ثوبك هذا، فلا يتناهى - أو قال فلا ينتهي - حتى يدخله الله وأباه الجنة»
ــــــــــــــــــــــــ
تفسير الشعراوي (15/ 9123)
صحيح مسلم (4/ 2029)
شرح النووي على مسلم (16/ 182)
فيض القدير (4/ 194)
ــــــــــــــــــــ
دَعَامِيصُ الجَنَّةِ جمع دُعمُوص، وهي دويبة تكون في الماء.
ودعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه- أو أبويه- فيأخذ بثوبه، فلا يتناهى- أو قال: ينتهي- حتى يدخله الله وأباه الجنة
والدُعْمُوصٍ صِغَارُ أَهْلِهَا وَأَصْلُ الدُّعْمُوصِ دُوَيْبَّةٌ تَكُونُ فِي الْمَاءِ لَا تُفَارِقُهُ أَيْ أَنَّ هَذَا الصَّغِيرَ فِي الْجَنَّةِ لَا يُفَارِقُهَا هم سياحون في الجنة دخالون في منازلها لا يمنعون كما لا يمنع صبيان الدنيا الدخول على الحرم
ـــــــــــ
الإفصاح عن معاني الصحاح (6/ 103)
مطالع الأنوار على صحاح الآثار (3/ 39)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق