الجمعة، 6 أكتوبر 2017

تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن
وكأنناخلقنا لنسأل لا لنتعلم ونعمل ، وأقصد بالسؤال هنا ، كوسيلة للتخلص من الواجب
ولنلاحظ ذلك في بيوتنا ، وحياتنا العامة
فمثلا تنصح ولدك أو صاحبك أو تأمره بأمر فيه مصلحة : ويسألك عن العلة ، فتوضح له الأمر
يصغي إليك فتتوهم أنه سينقاد لما طلبت منه
ولكن الألم يعتريك حين تجد أن نصحك وإن شئت أوامرك غدت سراباً لا ماءً ، ولربما قد قام بما هو عكس إرشادك
إنها الثقة
فلو وثق بك ، لاستوعب ، وانقاد إليك
نحسن مثلا العناية بأولادنا ، ونسعى لتحفيظ القرآن لهم ، ونسعد بما فعلنا
إلا أننا وإيّاهم عاجزون عن تفسير آية ، أو العمل بما وجّهت إليه آية
فعن عبد الله بن عمر، وجندب بن عبد الله البجلي، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وآخرون من الصحابة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ ، قالوا: (تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً، ويأتي أقوامٌ يتعلمون القرآن، ثم يتعلمون الإيمان، يشربونه شرب الماء)
وعَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ، «فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح صحيح البخاري للحويني (7/ 12)
السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها (ص: 384)
سنن ابن ماجه (1/ 23)
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (14/ 133)

قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  تَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَسَيَأْتِي قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ
كلام عبد الله بن عمر: يشربونه شرب الماء، كم من واحد حافظ للقرآن من أوله إلى آخره، ولا يفقه منه شيئاً، وهذا كثير.

وقوله: يشربونه شرب الماء، بمعنى: أنهم أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، تجد الواحد منهم يقول لك: أنت لم تفخم الحرف الفلاني، وأنت رققت في غير موضع الترقيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق