صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
تعلمنا
الإيمان ثم تعلمنا القرآن
وكأنناخلقنا
لنسأل لا لنتعلم ونعمل ، وأقصد بالسؤال هنا ، كوسيلة للتخلص من الواجب
ولنلاحظ
ذلك في بيوتنا ، وحياتنا العامة
فمثلا
تنصح ولدك أو صاحبك أو تأمره بأمر فيه مصلحة : ويسألك عن العلة ، فتوضح له الأمر
يصغي
إليك فتتوهم أنه سينقاد لما طلبت منه
ولكن
الألم يعتريك حين تجد أن نصحك وإن شئت أوامرك غدت سراباً لا ماءً ، ولربما قد قام
بما هو عكس إرشادك
إنها
الثقة
فلو
وثق بك ، لاستوعب ، وانقاد إليك
نحسن
مثلا العناية بأولادنا ، ونسعى لتحفيظ القرآن لهم ، ونسعد بما فعلنا
إلا
أننا وإيّاهم عاجزون عن تفسير آية ، أو العمل بما وجّهت إليه آية
فعن
عبد الله بن عمر، وجندب بن عبد الله البجلي، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وآخرون
من الصحابة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ ، قالوا: (تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن
فازددنا به إيماناً، ويأتي أقوامٌ يتعلمون القرآن، ثم يتعلمون الإيمان، يشربونه
شرب الماء)
وعَنْ
جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ، «فَتَعَلَّمْنَا
الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ
فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح
صحيح البخاري للحويني (7/ 12)
السيرة
النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها (ص: 384)
سنن
ابن ماجه (1/ 23)
التمهيد
لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (14/ 133)
قَالَ
حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ
نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَسَيَأْتِي قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَتَعَلَّمُونَ
الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ
كلام
عبد الله بن عمر: يشربونه شرب الماء، كم من واحد حافظ للقرآن من أوله إلى آخره،
ولا يفقه منه شيئاً، وهذا كثير.
وقوله:
يشربونه شرب الماء، بمعنى: أنهم أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، تجد الواحد منهم يقول
لك: أنت لم تفخم الحرف الفلاني، وأنت رققت في غير موضع الترقيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق