الجمعة، 6 أكتوبر 2017

ما عندو وجدان

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وما أكثر استخدمنا لمقولة : ما عندو وجدان
فالموصوف بالوجدان في حياتنا يدل على أن المرء قادر على العطاء ، والقدرة ، وهي قضية ذاتية تتدخل فيها أمور كثيرة أولها الإدراك
وللإدراك معان واستخدمات متسعة منها أن تدرك من سبقك مثلاً
وهنا لا بد من التمايز
لقد تمايز الصحابة رضوان الله عليهم في تجهيز جيش العسرة لكن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خص سيدنا عثمان عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَلْفِ دِينَارٍ حِينَ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ، فَفَرَّغَهَا عُثْمَانُ فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَلِّبُهَا وَيَقُولُ: «مَا ضَرَّ عُثْمَانُ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ» قَالَهَا مِرَارًا «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»
ونحن في مواقف حياتنا نتعرض لجانب من تلك المواقف وسلوكنا هنا ينطوي على إدارك الموقف والإدراك سابق للوجدان وعندما ندرك نسلك والنتيجة هو الوجدان
حبل جارك قصير لا يفي بالغرض ، هذا ادراك
اتيانك بحبل ، لوصله لتحقيق الحاجة فهذا  هو الوجدان
ومن لا يدرك ، لن يجد ، فالوجدان من الإيجاد
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 110) - من تلخيص الذهبي صحيح
معجم الفروق اللغوية (ص: 568)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق