الجمعة، 6 أكتوبر 2017

إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
اليوم الجمعة وكثر من يسر الله لهم قراءة شيء من كتاب الله
ومما ورد في آداب التلاوة عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ»، وَزَادَ غَيْرُهُ: «يَجْهَرُ بِهِ»
أما أن ينقلب الأمر إلى شكل من الطرب ليهيم السامع بصوت القارئ لدرجة أن البعض قد يُظهر منه ولشدة هيامه أن قد فقد عقله وغشي عليه فهو أمر مستنكر
قيل لعائشة رضي الله عنها: إن قوماً إذا سمعوا القرآن يغشى عليهم. فقالت: إن القرآن أكرم من أن تنزف عنه عقول الرجال، ولكنه كما قال الله تعالى: {تقشعرّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيح البخاري (9/ 154)
التفسير من سنن سعيد بن منصور - محققا (2/ 333)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَالَ الشَّافِعِيُّ وَمُوَافِقُوهُ مَعْنَاهُ تَحْزِينُ الْقِرَاءَةِ وترقيقها وَاسْتَدَلُّوا بِالْحَدِيثِ الْآخَرِ زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ ، وقَالَ الْهَرَوِيُّ مَعْنَى يَتَغَنَّى بِهِ يَجْهَرُ بِهِ
-       شرح النووي على مسلم (6/ 79)
وحمله بعضهم على تحسين الصوت وقد قيل فى قوله - عليه السلام -: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "  أى يجعله مكان الغناء الذى كانت تستعمله العرب فى سيرها وجلوسها، وأكثر أحواله
-       إكمال المعلم بفوائد مسلم - القاضي عياض(3/ 158)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق