الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين
هي كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ما يريد لنا ، فمن نكب مرة في أمر ليس له أن يعود لمثله
والكلمات هذه ، لم يسبق أن قالها أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم
ولكنني أسأل نفسي وأسألكم
ألم ننكب كأفراد وكمجتمع مرات ومرات
نرد على من عاب علينا ذلك ، عسا أن لا يحدث لنا كما حدث سابقاً
ونقع مرة أخرى ! ونعاهد أنفسنا أن لا نقع فيه مرة أخرى
إما أنا حجبنا عقولنا ، أو أننا ضيعناها
لأن من لا يرعوي للحق مع علم به ، ربما وصل لدرجة أن يجعل الله على قناع ، يمنعه من العودة إلى إليه
قال الله تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٥٧﴾ سورة الكهف
يُصَدّقُ الباطل من خلال كلمة ( ربما ) كانوا على حق ، وهو يعلم أنهم على غيره
قال الغراب: زعموا ان ناسكاً اشتى عريضاً ضخماً ليجعله قرباناً، فانطلق به يقوده فبصر به قوم من المكرة، فأتمروا بينهم أن يأخذوه من الناسك. فعرض له أحدهم فقال له: أيها الناسك، ما هذا الكلب الذي معك؟ ثم عرض له الآخر فقال لصاحبه: ما هذا الناسك، لأن الناسك لا يقود كلباً. فلم يزالوا مع الناسك على هذا ومثله حتى لم يشك أنَّ الذي يقوده كلبٌ، وأن الذي باعه إياه سحر عينه، فأطلقه من يده، فأخذه الجماعة المحتالون ومضوا به.
----------
-         شرح صحيح البخاري لابن بطال (9/ 307)

-         كليلة ودمنة (ص: 215)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق