شذرات من حياة الإمام الشافعي رضي الله عنه
حدث عبد الملك بن هشام النحوي قال : طالت مجالستنا محمد
بن إدريس الشافعي فما سمعت منه لحنة قط ، ولا كلمة غيرها أحسن منها.
وقال عبد الملك بن هشام النحوي أيضا : الشافعي ممن تأخذ
عنه اللغة.
وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي عربي النفس، عربي
اللسان.
وقال الربيع : كلما ذكرت ما أكل التراب من لسان الشافعي
هانت علي الدنيا.
وقيل لمحمد بن عبد الله بن الحكم: يا أبا عبد الله ، كان
الشافعي حجة في اللغة؟
فقال: إن كان أحد من أهل العلم حجة في شيء فالشافعي حجة
في كل شيء.
وقال المبرد: رحم الله الشافعي، كان من أشعر الناس، وآدب
الناس، وأفصح الناس، وأعرفهم بالقراءات.
وكان الشافعي يقول: تعلموا العربية؛ فإنها تثبت العقل،
وتزيد في المروءة. وقال: إعراب القرآن أحب إلي من بعض حروفه. وقرأ رجل على
الشافعي، فلحن ، فقال الشافعي : أضرستني.
-----------
-
مختصر تاريخ دمشق – ابن منظور الأنصاري (21/ 391)
-----------
-
ضرَّس : تناول الحامض من الطعام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق