الخميس، 4 أغسطس 2016

الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ

الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ
هي كلمات النبي عليه الصلاة والسلام
ومن سيرته وسيرة السلف الصالح - من سيرة عمر بن العزير نتعلم 
أن لا نتهمم من استقبل القبلة في إسلامه
لمّا ولى خراسان الجرّاح بن عبد الله استخرج الجزية من كلّ من اتّهم إسلامه. فكتب عمر إليه:«أنظر من صلّى إلى القبلة قبلك، فضع عنه الجزية.» فسارع الناس إلى الإسلام.
فقيل للجرّاح: - «إنّ الناس قد سارعوا إلى الإسلام. وإنّما ذلك تعوّذ من الجزية، فامتحنهم بالختان.»
فكتب الجرّاح بذلك إلى عمر.
فكتب عمر إليه:- «إنّ الله بعث محمّدا صلّى الله عليه داعيا ولم يبعثه خاتنا  .» وقال عمر:
- «أبغوني رجلا صدوقا أسأله عن خراسان.»
فقيل له: «قد أصبته ، عليك بأبي مجلز»
وكان الجرّاح لمّا قدم خراسان، كتب إلى عمر: «إنّي قدمت خراسان، فوجدت قوما قد أبطرتهم الفتنة، فهم ينزون فيها نزوا. أحبّ الأمور إليهم أن تعود ليمنعوا حقّ الله عليهم، فليس يكفّهم إلّا السيف والسوط، وكرهت الإقدام على ذلك إلّا بإذنك.»
فكتب إليه عمر:- «يا بن أمّ الجرّاح! أنت أحرص على الفتنة منهم، لا تضربنّ مؤمنا ولا معاهدا سوطا إلّا في حقّ، واحذر القصاص، فإنّك صائر إلى من يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، وتقرأ كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها  .»
--------
-         صحيح البخاري (4/ 5)
-         مسند أحمد (14/ 199)
-         تاريخ الطبري (6/ 559)
-         تجارب الأمم وتعاقب الهمم – ابن مسكويه (2/ 466)
-         الكامل في التاريخ – ابن الأثير (4/ 107)
-         البداية والنهاية – ابن كثير (9/ 213)

-         تاريخ ابن خلدون (3/ 95)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق