الخميس، 4 أغسطس 2016

التصنع

التصنع
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْفُضَيْلِ قَالَ: " اتَّفَقَ أَبِي وَابْنُ الْمُبَارَكِ عَلَى بَابِ بَنِي شَيْبَةَ فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: يَا أَبَا عَلِيٍّ ادْخُلْ بِنَا الْمَسْجِدَ حَتَّى نَتَذَاكَرَ فَقَالَ الْفُضَيْلِ لِابْنِ الْمُبَارَكِ: إِذَا دَخَلْنَا الْمَسْجِدَ أَلَيْسَ تُرِيدُ أَنْ تُحَدِّثَنِي بِغَرِيبِ مَا عِنْدَكَ وَأُحَدِّثُكَ بِغَرِيبِ مَا عِنْدِي مِنَ الْعِلْمِ؟ فَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: بَلَى فَانْصَرَفَا وَلَمْ يَدْخُلَا الْمَسْجِدَ " قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ وَإِنَّمَا كَرِهَ مِنْ هَذَا التَّصَنُّعَ وَخَافَ الرِّيَاءَ.
وقال محمود الوراق:
تصنع كي يقال له أمين ... وما يغني التصنع للأمانة
ولم يرد الإله به ولكن ... أراد به الطريق إلى الخيانة
--------------
-         العزلة للخطابي (ص: 42)
-         بهجة المجالس وأنس المجالس - النمري(ص: 218)

وَكُلُّ أَسىً لا تَذهَبِ النَّفسُ عِندَهُ       فَما هوَ إِلّا مِن قَبيلِ التَّصَنُّعِ
ابن سنان الخفاجي
423 - 466 هـ / 1032 - 1073 م
عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان، أبو محمد الخفاجي الحلبي.
شاعر، أخذ الأدب عن أبي العلاء المعري وغيره،

وكانت له ولاية بقلعة (عزاز) من أعمال حلب وعصي بها، فاحتيل عليه بإطعامه أكلة تدعى (خشكناجة) مسمومة، فمات وحمل إلى حلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق