الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

المحن شكل من أشكال التأديب

المحن شكل من أشكال التأديب
ولله أن يمتحن عباده بما شاءَ من المحن
ومَنْ عَرَفَ سِرَّ اللَّه فِي الْقَدَرِ هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ
والتأدب صورة من صور التعلم
فمن صبر تعلم ومن لم يصبر
فلقد قال الله تعالى : مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴿١٥﴾ سورة الحج ، وبغض النظر عن تأويل الآية الكريمة ففي مضمونها بشارة عن الفرج الذي لا بد حاصل قادم بقدر الله وقدرته
روي أَن بعض الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام، قَالَ: المحن تَأْدِيب من الله، وَالْأَدب لَا يَدُوم
فطوبى لمن تصبر على التَّأْدِيب، وَتثبت عِنْد المحنة، فَيجب لَهُ لبس إكليل الْغَلَبَة، وتاج الْفَلاح، الَّذِي وعد الله بِهِ محبيه، وَأهل طَاعَته.
ويقول ابن إِسْحَاق: احذر الضجر، إِذا أصابتك أسنة المحن، وأعراض الْفِتَن، فَإِن الطَّرِيق الْمُؤَدِّي إِلَى النجَاة صَعب المسلك.
وقوله: (وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا) يقول: وربك يا محمد بصير بمن يجزع ومن يصبر على ما امتحن به من المحن.
الفرج بعد الشدة للتنوخي (1/ 162)
تفسير الطبري (19/ 253)
تفسير الرازي (29/ 468)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق