السبت، 30 سبتمبر 2023

ويتقلب الزمان فيضع أقوام ويرفع آخرين من حياتنا ومن حياة السلف لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ويتقلب الزمان فيضع أقوام ويرفع آخرين

من حياتنا ومن حياة السلف لنا مثل

روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : ما من يوم ولا ليلة، ولا شهر ولا سنة، إلا والذي قبله خير منه، سمعت ذلك من نبيكم. وقال معاوية رضي الله عنه : معروف زماننا هذا منكر زمان قد مضى، ومنكر زماننا هذا معروف زمان يأتي.

وكان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقته الْعَضْبَاءَ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، أَنَّ الْعَضْبَاءَ كَانَتْ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ، فَسَابَقَهَا فَسَبَقَهَا الْأَعْرَابِيُّ، فَكَأَنَّ ذَلِكَ اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ»

ونحن أدركنا أناس نعرفهم في بلدنا وسواها سادوا وشاد ، منهم وأعرفهم من امتلك العبيد في زمن مضت فيه أيام الاسترقاق . وكنت أقول حين أراهم : معقول لسى في عبيد ؟ !!!، وأذكر أنه في مساء يوم وقد اشرأبت رؤوس جمع غير قليل إلى عيادة طبيب وأيامها لم يكن في المعرة سوى ثلاث أطباء ، سألت فقالوا : ابن فلان سقطت وهو يلعب فخدشت ركبته وكان قبل شهر لا يلقى لوالده بالا ، بل كان مذموم السيرة . لا علم عنده بكل المقاييس - يكاد يفك الخط كما يقال - ولا مكانة اجتماعية  .

وحكي عن شيخ من همدان قال: بعثني أهلي في الجاهلية إلى ذي الكلاع الحميري بهدايا، فمكثت شهرا لا أصل إليه، ثم بعد ذلك أشرف أشرافة من كوة، فخرّ له من حول القصر سجدا، ثم رأيته من بعد ذلك وقد هاجر إلى حمص واشترى بدرهم لحما، وسمطه خلف دابته وهو القائل هذه الأبيات:

أف للدنيا إذا كانت كذا ... أنا منها في بلاء وأذى

إن صفا عيش امرىء في صبحها ... جرعته ممسيا كأس الردى

ولقد كنت إذا ما قيل من ... أنعم العالم عيشا قيل ذا

وجميل قول النابغة الجعدي

وَلاَ تَأمَنُوا الدَهرَ الخَؤُونَ فإِنَّهُ    ..   عَلى كُلِّ حالٍ بِالوَرى يَتَقَلَّبُ

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسند – الإمام أحمد (21/ 243)

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (1/ 75)

المستطرف في كل فن مستطرف (ص: 310)

البصائر والذخائر – التوحيدي (4/ 199)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق