الخميس، 29 سبتمبر 2022

أم ذرّ الغفاريّ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا شاعرة من شواعر العرب

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أم ذرّ الغفاريّ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا 

كانت شاعرة من شواعر العرب ، وزوجة الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال ابن مندة: لها ذكر في وفاة أبي ذرّ، ووصل ذلك أبو نعيم من طريق مجاهد، عن إبراهيم بن الأسير  ، وليس فيه ما يدل على أن له صحبة، بل فيه احتمال أن يكون تزوّجها بعد النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، لكن وقفت على حديث فيه التصريح بأنها أسلمت مع أبي ذر في أول الإسلام،

أخرجه الفاكهيّ في كتاب مكّة: حدّثنا ميمون بن أبي محمد الكوفي، قال: حدّثني أبو الصّباح الكوفي بإسناد له يصل به إلى النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وصحبه وسلّم: كان إذا أراد أن يبتسم قال لأبي ذر: يا أبا ذر:

حدّثني ببدء إسلامك. قال: كان لنا صنم يقال له: نهم فأتيته فصببت له لبنا ووليت، فحانت مني التفاتة، فإذا كلب يشرب ذلك اللبن، فلما فرغ رفع رجله فبال على الصّنم، فأنشأت أقول:

ألا يا نهم إنّي قد بدا لي ... مدى شرف يبعد منك قربا

رأيت الكلب سامك خطّ خسف ... فلم يمنع قفاك اليوم كلبا

فسمعتني أم ذرّ، فقالت:

لقد أتيت جرما ... وأصبت عظما ... حين هجوت نهما

فخبرتها الخبر، فقالت:

ألا فابقنا ربّا كريما ... جوادا في الفضائل يا ابن وهب

فما من سامه كلب حقير ... فلم تمنع يداه لنا بربّ

فما عبد الحجارة غير غاو ... ركيك العقل ليس بذيّ لبّ

قال: فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «صدقت أمّ ذرّ، فما عبد الحجارة غير غاو» .

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

الإصابة في تمييز الصحابة – ابن حجر العسقلاني (8/ 387)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق