الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

التاريخ علم وفضيلة : النقود العربية الدرهم - الفلس - الورق

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التاريخ علم وفضيلة : النقود العربية

الدرهم - الفلس - الورق

الدرهم : وردت لفظة درهم في القرآن الكريم قال الله تعالى : وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَ‌ٰهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ ٱلزَّ‌ٰهِدِينَ ﴿٢٠﴾سورة يوسف ويجمع الدرهم على دراهم قال الفرزدق :

تنفي يداها الحصى في كل هاجرةٍ ... نفي الدراهيم تنقاد الصياريف

وذكر أن "عمر بن الخطاب"، أمر بضرب الدراهم على نقش الكسروية، وشكلها بأعيانها، غير أنه زاد في بعضها: "الحمد لله"، وفي بعضها: "محمد رسول الله"، وفي بعضها: "لا إله إلا الله وحده". وكان ذلك سنة ثماني عشرة من الهجرة, وفي آخر مدة عمر وزن كل عشرة دراهم ستة مثاقيل. فلما بويع "عثمان" ضرب في خلافته دراهم نقشها: "الله أكبر".

وفي أيام عبد الملك نقشت الدراهم والدنانير بالعربية، وكان الذي فعل ذلك الحجاج بن يوسف.

الفلس : لفظة لاتينية fallis ويراد بها نقود مسكوكة من النحاس . ولقد استخدمها العرب في تعاملاتهم واحتفظوا بالأصل الأجنبي ، وكان الفلس في أيام القيصر ( أنستاس الأول ) 489- 518 م زهاء ثلاثين غراماً ووسم بالحرف m وظهرت بعد ذلك فلوس بوزن أقل من ذلك ولما ضرب المسلمون النقد كان في جملتها الفلس .

الورق : قَالَ البلاذري : كانت دنانير هرقل ترد عَلَى أهل مكة في الجاهلية وترد عليهم دراهم الفرس البغلية، فكانوا لا يتبايعون إلا على أنها تبر وكان المثقال عندهم، معروف الوزن وزنه اثنان وعشرون قيراطا إلا كسرا، ووزن العشرة الدراهم سبعة مثاقيل فكان الرطل اثني عشر أوقية وكل أوقية أربعين درهما، فأقر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك وأقره أَبُو بكر وعمر وعُثْمَان وعلي فكان معاوية فأقر ذلك. والورق يعني الدراهم الفضية وليس الورق النقدي المعروف .

قال الشاعر :

أعطيتني ورقا لم تعطني ورقا! .. قل لي بلا ورق ما ينفع الورق ؟

ــــــــــــــــــ

الكامل في اللغة والأدب (1/ 202)

تاريخ اليعقوبي (ص: 223)

فتوح البلدان – البلاذري (ص: 448)

المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام – جواد علي (14/ 187)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق