الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022

درست وتركوا من مظاهر البلاء تركنا العلم . ومن حياة السلف نتعلم وقد قال علماؤنا بالعلم عرفنا الله

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

درست وتركوا

من مظاهر البلاء تركنا العلم .

ومن حياة السلف نتعلم

وقد قال علماؤنا بالعلم عرفنا الله . واليوم وفي هذه الأيام غدا العلم مصدرا لكسب المال ، وانحازت  دور التعليم عن هدفها . الهدف نيل الدرجات التي قد توصل المرء لما رغب . في الماضي كانت المدارس مسؤولية المجتمع ، وليست مسؤولية الدولة . شأنها في ذلك شأن إنشاء المساجد .

مدارسنا هي من أفرز الرعيل الأول . وهم أغنى مكتباتنا بملايين الكتب المخطوطة .

وكان يقال: لا يدرك العلم براحة الجسم. حدث الفضل بن سعد ابن سالم قال: كان رجل يطلب العلم فلا يقدر عليه، فعزم على تركه، فمر بماء ينحدر من رأس جبل على صخرة قد أثر فيها، فقال: الماء على لطافته قد أثر في صخرة على كثافتها، والله لأطلبن! فطلب فأدرك. وقيل للأصمعي: كيف حفظت ونسى أصحابك؟ قال: درست وتركوا.

وقال بعض الحكماء: لست أطلب العلم طمعا في بلوغ غايته، والوقوف على نهايته. ولكن التماس مالا يسع جهله، ولا يحسن بالعاقل إغفاله. وقال آخرون: علم الملوك النسب والخبر وجمل الفقه، وعلم التجار الحساب والكتاب، وعلم أصحاب الحرب درس كتب المغازي وكتب السير.

محزن أن تجري على ألسنة خطبائنا أحاديث شريفة لا صحة لها

محزن أن يُظَن أن حجرة الصف ليس لها من القداسة كالمسجد

محزن أن يتصدى للعلم منهم ليسوا أهله

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــ

البيان والتبيين - الجاحظ (3/ 243)

.مجالس ثعلب - ثعلب(ص: 32)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق