السبت، 17 سبتمبر 2022

من أخبار النساء وحكايات للعرب في الجاهلية

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من أخبار النساء

وحكايات للعرب في الجاهلية

عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» قال صاحب لسان العرب النساءُ شَقائِقُ الرِّجَالِ أَي نظائرُهم وَأَمْثَالُهُمْ فِي الأَخْلاقِ والطِّباع كَأَنَّهُنَّ شُقِقْنَ مِنْهُمْ ولأَن حَوّاء خلقتْ مِنْ آدَمَ. ولذلك لا بد من الاهتمام بها فهي صانعة الرجل إن أحبت لربما كانت أصدق في حبها من حب الرجال للنساء بل إن البنات سبب في دخول الأبوين الجنة . غلاظة الرجل سبب في كراهية المرأة فهناك الكثير ممن تتعايش المرأة معه على مضض

فمن الأمور التي يُلمز بها امرأ القيس ويُهمز، أنه كان مفرّكاً ؛ لا تحبه النساء، ولا تكاد امرأة تصبر معه، وتزوج امرأة من طيء -على زعم الرواة- فأبغضته من ليلتها أي ليلة زواجه بها .

ومن النساء من تتهم بالحمق لتصبح سيدة تعجز النساء على محاكتها فلقد زعموا ان دغة بنت معنج كانت امرأة من جرهم، فتزوجها رجل منهم قبل أن تبلغ المحيض، فحملت ولم تشعر بالحمل لحداثة سنها فأخذها الطلق وأهلها سائرون، فنزلت منزلا فانطلقت تبرز، فولدت وهي تبرز، فصاح الصبيّ، فرجعت إلى أمها فقالت: يا أمتاه، هل يفتح الجعر فاه، قالت: نعم ويدعو أباه ، فأرسلتها مثلا، فقيل أحمق من دغة  . وزعموا أن دغة كانت قد بلغت مبلغ النساء من الشرف والعقل، فحسدها ضرائرها أن أنساع بعيرها كنّ يلفين حمرا تزهر وتئط ( صوت رحل الجمل )فقلن: إنا نخاف أن يمرّ بنا الرجال فيسمعوا هذا الأطيط، فيظنوا أن بعضنا قد أحدث- فلو دهنت انساعك  فلم تئطّ كان ذلك أمثل، فعمدت إلى طرف نسعتها فدهنتها، وخافت أن يكنّ حسدنها حمرة سيورها وجمالهن، فدهنت طرف النسعة لتنظر كيف يكون، فاسودّ ما دهنت، فعرفت ما أردن بها فكفّت، فلقينها فسألنها: كيف رأيت الدهن للنسعة؟ قالت: هين لين وأودت العين ، فأرسلتها مثلا، تقول ذهب حسه وحمرته ونبت العين عنه. وزعموا أن رهطا من قوم دغة تجاعلوا على نسائهم أيتهنّ أطوع لهم فأعظموا الخطر، فقالوا: يأمر كلّ رجل منكم امرأته تنزل على هذه القرية من النمل تنتعش، فجعلت امرأة الرجل منهنّ إذا مرت على القرية فأمرها زوجها أن تنزل أبت، حتى مررن كلهن، ثم مرّت دغة فقال لها زوجها: انزلي علي هذه القرية، ففعلت، فقال لها خادمها: أتنزلين من بين هؤلاء النساء على هذا النمل؟ أنت أضعفهنّ رأيا، فقالت: القوم ما أطبون ، أي القوم أعلم، فأرسلتها مثلا، وأخذ زوجها الخطر الذي كانوا خاطروا عليه، وكان فيما ذكروا الخطر على أهل الرجل وماله.

وللموضوع تتمة إن شاء الله تعالى

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــــــــ

سنن أبي داود (1/ 61)

ديوان امرئ القيس (ص: 6)

أمثال العرب (ص: 172)

لسان العرب (10/ 183)



الفرك : الكره والفِرْكُ: بُغْضُ المَرْأةِ زَوْجَها

والسِّنْع: المَفْصِل بَين الكفّ والساعد

دغة القُلَةُ التي يُضربُ بها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق