الأربعاء، 21 سبتمبر 2022

تحت العمامة كرم ومجد ومن سير السلف نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

تحت العمامة كرم ومجد

ومن سير السلف نتعلم

ليست القضبة دائما قضية شكل فالكل خلق الله . وللحسن مقاييس وضعها البشر تختلف باختلاف طبائعهم ، فنحن مثلا لا نقبل أن تكون المرأة حليقة الشعر بل إن الشعر من معالم الجمال ، في أن قبائل الماسي في وسط أفريقيا على العكس تماما والدمامة أيضا منبوذة إلا أنها ليست ذات علاقة بالقيم الأخلاقية

دخل محمد بن عباد على المأمون فجعل يعممه بيده، وجارية على رأسه تبتسم، فقال المأمون: مم تضحكين؟ فقال ابن عباد:

أنا أخبرك يا أمير المؤمنين، تتعجب من قبحي وإكرامك لي؛ فقال: لا تعجبي فإن تحت هذه العمّة مجدا وكرما.

ورحم الله ابن نباتة السعدي حيث قال :

وهل ينفعُ الفتيانَ حسنُ جسومِهِمْ .. إذا كانت الأعراضُ غيرَ حِسانِ

فلا تجعل الحسنَ الدليلَ على الفتى .. فما كلُّ مصقولِ الحديدِ يمانِ

ذكر الأصمعي أن عمر بن هبيرة لما إياس بن معاوية على القضاء قال: إني لا أصلح له. قال: وكيف ذلك؟ قال: لأنني عييّ، ولأني حديد. قال ابن هبيرة: أما الحدة فإن السوط يقوّمك، وأما الدمامة فإني لا أريد أن أحاسن بك أحدا، وأما العيّ فقد عبرت عما تريد.

إبراهيم بن عباس الصولي :

لَنْ يُدْرِكَ المَجْدَ أقْوَامٌ وإنْ شَرُفُوا ... حَتَّى يَذِلُّوا وَإنْ عَزُّوا لأقْوَامٍ

ويُشتَموا فترى الألوان مُسفِرةً .. لا صَفحَ ذُلّ ولكن صفحَ إكرام

وكانت حمزة امرأة عمران بن حطان الحروري جميلة فائقة الجمال وكان دميماً شديد الدمامة فقالت له يوماً إنا لعلى خيرٍ إن شاء الله أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بك فصبرت فقال عمران مثلي ومثلك ما قال الأحوص:

إن الحسام وإن ورثت مضاربه ... إذا ضربت به مكروهة فصلا

ـــــــــــ

الوحشيات - الحماسة الصغرى – أبو تمام (ص: 170)

البيان والتبيين – الجاحظ (1/ 101)

بلاغات النساء – ابن طيفور (ص: 106)

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق