الخميس، 3 مارس 2022

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه من المبشرات التي رآها الشافعي وهو طالب للعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ  مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه

من المبشرات التي رآها الشافعي وهو طالب للعلم

عن حرملة، قال: سمعت الشافعي، رضي الله عنه، يقول: كنت صَبيًّا بمكة، فرأيت في المنام رجلاً ذَا هَيْبة يَؤُم النَّاس في المَسْجِد الحَرَامِ، فلما فرغ من صلاته أقبل على الناس يُعَلِّمهم. قال: فدنوت منه، فقلت: علمِّني. فأخرج ميزاناً من كُمَّه، فأعطاني، فقال: هذا  لك. قال الشافعي: وكان ثَمَّ مُعَبِّر فَعَرضْتُ عليه، فقال: إنك تَبْلُغ وتصير إماماً في العلم، وتكون على السَّبيل والسُّنَّة؛ لأن إمام المسجد الحرام أفضل الأئمة كُلِّهم وفَوْقَهُم. وأمَّا الميزانُ فإنك تَعْلَمُ حقيقة الشَّيْءِ في نفسه.

قال الربيع بن سليمان، يقول: سمعت الشافعي، يقول: رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما يرى النائم [قبل حُلُمِي] فقال لي: يا غلام، قلت: لبيك يا رسول الله. قال: ممن أنت؟ قلت: من رهطك يا رسول الله. قال: ادنُ مني. فدنوت منه، فأخذ من ريقه، ففتحت فمي، فَأَمَرَّ من ريقِه على لساني وفمي وشفتي، وقال: امض، بارك الله فيك. فما أذكر أني لحنت في حديث بعد ذلك ولا شعر

قال الربيع  : سمعت الشافعيَ، يقول: كنت في الحبس ببغداد، فرأيت في المنام كأَنّ علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، دخل علي فقعد عندي ونزع خاتمه من يده وجعله في يدي، فبعثت إلى محمد بن الحسن: إني قد رأيت مناماً، فابعث إلى مُعَبِّراً  أُعَبِّرُها عليه. فبعث إليّ بجعْد المُعَبِّر، فدخل على الحبس، فقال: ما الذي رأيت؟ فقلت له: رأيت علي بن أبي طالب دخل علي فنزع خاتمه من يده وجعله في يدي، فقال لي: إن صدقت رؤياك لم يبق موضع في الشرق

مناقب الشافعي للبيهقي (1/ 99)

تهذيب الأسماء واللغات – للنووي (1/ 65)

تاريخ دمشق لابن عساكر (67/ 354)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق