السبت، 19 مارس 2022

اللعب في تاريخنا ومن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن سلفنا نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

اللعب في تاريخنا

ومن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن سلفنا نتعلم

اللعب كان معروفا عند العرب والمسلمين فكانوا يلعبون ويتسلَّوْن إلا أن اللعب كان هادفا ف كان النبي صلى الله عليه وسلم  من عظماء مصارعي العرب، وفازت ناقته في معظم سباقات الهجن وغُلِبت تارة، وكان أئمة من التابعين من أمهر لاعبي الشطرنج في التاريخ، وعشق العلماء والأمراء السباحة والكرة والصيد وألعاب القوى. وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةٌ تُسَمَّى العَضْبَاءَ، لاَ تُسْبَقُ - قَالَ حُمَيْدٌ: أَوْ لاَ تَكَادُ تُسْبَقُ - فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى المُسْلِمِينَ حَتَّى عَرَفَهُ، فَقَالَ: «حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ» .

وكان للعبة حكم له القول فيها فهذا أبو عبد الله الموصليُّ الحكم. كانت له الحكومة في الملاعب والحرف والصنائع، كصنعة المنافقة، والصرَّاع. وذوو الشطارة والسعادة، وأصحاب المعالجة، يرجعون إلى كلامه، ويقتدون بقوله .

حدَّث الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ قال: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: لَعِبَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ بِالشَّطَرَنْجِ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ، فَيَقُولُ: «بِأَيْشٍ دَفَعَ كَذَا؟» قَالَ: بِكَذَا قَالَ: «ادْفَعْ بِكَذَا» و كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ يَلْعَبَانِ بِالشَّطَرَنْجِ اسْتِدْبَارًا "

وكان الصولي ينادم الخلفاء، وكان أغلب فنونه أخبار الناس، وله رواية واسعة ومحفوظات كثيرة، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول، وكان أوحد وقته في لعب الشطرنج، لم يكن في عصره مثله في معرفته. والناس إلى الآن يضربون به المثل في ذلك فيقولون لمن يبالغون في حسن لعبه " فلان يلعب الشطرنج  مثل الصولي ". ورأيت خلقا كثيرا يعتقدون أن الصولي المذكور هو الذي وضع الشطرنج، وهو غلط، فإن الذي وضعه صصه بن داهر الهندي، واسم الملك الذي وضعه له شهرام . وكان فَخْرُ الدِّينِ مُبَارَكُ شَاهْ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَرُوذِيُّ ، وَكَانَ حَسَنَ الشِّعْرِ بِالْفَارِسِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ، وَلَهُ مَنْزِلَةٌ عَظِيمَةٌ عِنْدَ غِيَاثِ الدِّينِ الْكَبِيرِ صَاحِبِ غَزْنَةَ وَهَرَاةَ وَغَيْرِهِمَا، وَكَانَ لَهُ دَارُ ضِيَافَةٍ، فِيهَا كُتُبٌ وَشِطْرَنْجٌ، فَالْعُلَمَاءُ يُطَالِعُونَ الْكُتُبَ، وَالْجُهَّالُ يَلْعَبُونَ بِالشِّطْرَنْجِ. وذكر ابن المنظور تفصيلا عن الألعاب منها : الجَناباءُ والجُنابي: لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحدٍ مِنَ الْآخَرِ. والهَبْهابُ: لُعْبة لصِبيانِ العِراقِ؛ وَفِي التَّهْذِيبِ: ولُعْبةٌ لصِبْيانِ الأَعْرابِ يُسَمُّونَها: الهَبْهابَ أَنشد ثَعْلَبٌ: يَقُودُ بِهَا دليلَ القَوْمِ نَجْمٌ، ... كعَيْنِ الكَلْبِ، فِي هُبَّى قِباعِ .

ومن الألعاب الدوباركه : كلمة أعجمية، وهي اسم للعب على قدر الصبيان يخلّونها أهل بغداد في سطوحهم ليالي النيروز المعتضدي ، ويلعبون بها، ويخرجونها في زيّ حسن، من فاخر الثياب والحلي، ويحلّونها كما يفعل بالعرائس، وتخفق بين يديها الطبول والزمور، وتشعل النيران. وعَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَدِمَ مَكَّةَ، فَرَأَى الْكُرَّكَ يُلْعَبُ بِهِ، فَقَالَ: " لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَرَّكَ مَا أَقْرَرْتُكَ " وَقَالَ الْمَكِّيُّونَ: هُوَ لَعِبٌ قَدِيمٌ كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ، وَلَمْ يَزَلْ حَتَّى كَانَتْ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْعَائِذِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَلْعَبُونَ بِهِ فِي كُلِّ عِيدٍ، وَكَانَ لِكُلِّ حَارَةٍ مِنْ حَارَاتِ مَكَّةَ كُرَّكٌ يُعْرَفُ بِهِمْ، يُجْمَعُونَ لَهُ، وَيَلْعَبُونَ كل فِي حَارَته

ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

صحيح البخاري (4/ 32)

معرفة السنن والآثار - البيهقي(14/ 322)

الكامل في التاريخ  - ابن الأثير (10/ 238)

أخبار مكة للفاكهي (3/ 10)

نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة – القاضي التنوخي(2/ 223)

قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان – الموصلي (6/ 42)

لسان العرب  - ابن المنظور (1/ 283)

وفيات الأعيان – ابن خلكان (4/ 357)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق