السبت، 30 أكتوبر 2021

زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نسر يوم اليمامة

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نسر يوم اليمامة

زيد بن الخطاب : ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح. السَّيِّدُ الشَّهِيْدُ المُجَاهِدُ التَّقِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ العَدَوِيُّ أَخُو أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُمَرَ لأبيه، يكنى أبا عبد الرحمن وَكَانَ أَسَنَّ مِنْ عُمَرَ وَأَسْلَمَ قَبْلَهُ وَكَانَ أَسْمَرَ طَوِيْلاً جِدّاً شَهِدَ بَدْراً وَالمَشَاهِدَ كلها مع النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ قَدْ آخَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعْنِ بنِ عَدِيٍّ العَجْلاَنِيِّ وَلَقَدْ قَالَ لَهُ عُمَرُ يَوْم بَدْرٍ: الْبِسْ دِرْعِي. قَالَ: إِنِّي أُرِيْدُ مِنَ الشَّهَادَةِ مَا تُرِيْدُ قَالَ: فَتَرَكَاهَا جَمِيْعاً . أراح رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سيدنا أَبِا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من هم عاشه من قال النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن أبى هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كنت يوما عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم في رهط معنا الرجال بن عنفوة، فقال: أن فيكم لرجلا ضرسه في النار أعظم من أحد، فهلك القوم وبقيت أنا والرجال وكنت متخوفا لها، حتى خرج الرجال مع مسيلمة وشهد بالنّبوّة، فكانت فتنة الرجال أعظم من فتنة مسيلمة

كَانَتْ رَايَةُ المُسْلِمِيْنَ مَعَهُ يَوْمَ اليَمَامَةِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْدَمُ بِهَا فِي نَحْرِ العَدُوِّ ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ:

قَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أَنِّي زَيْدُ

لَيْثٌ هَصُورٌ لَيْسَ مِنِّي حَيْدُ

لَكِنَّنِي فِي الْحَرْبِ عِنْدِي كَيْدُ

وَذُو أَنَاةٍ ثُمَّ عِنْدِي أَيْدُ

فَوَقَعَتْ الرَّايَةُ فَأَخَذَهَا سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ وَحَزِنَ عَلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يَقُوْلُ: أَسْلَمَ قَبْلِي وَاسْتُشْهِدَ قَبْلِي وَكَانَ يَقُوْلُ: مَا هَبَّتِ الصَّبَا إلَّا وَأَنَا أَجِدُ رِيْحَ زَيْدٍ. حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ أَخِيْهِ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ خَبَرَ النَّهْيِ، عَنْ قَتْلِ عَوَامِرِ البُيُوْتِ وَرَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدٍ حَدِيْثَيْنِ.واسْتُشْهِدَ فِي رَبِيْعٍ الأول سنة اثنتي عشرة.

ــــــــــــ

الطبقات الكبرى – ابن سعد (3/ 287)

الاستيعاب في معرفة الأصحاب – النمري (2/ 550)

كتاب الردة للواقدي (ص: 125)

أسد الغابة – ابن الأثير (2/ 356)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق