الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

حتى لا نتسرع في الحكم فنزار قباني شاعر المزبلة الفكرية

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

حتى لا نتسرع في الحكم

فنزار قباني شاعر المزبلة الفكرية

ولن أظلمه ولكني سأتركه يحدث عن نفسه

فنزار متكبر على الخالق القهار..

نزار مستهزء بكل فضيلة وعفة..

يعترف نزار قباني بأن بلاده قد قتلت الله عز وجل فيقول:

بلادي ترفض الـحُبّا

بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا

وحوّل صخرها ذهبا

وغطى أرضها عشبا..

ويعترف نزار قباني بأنه قد رأى الله في عمّان مذبوحاً على أيدي رجال البادية فيقول في مجموعة (لا) في (دفاتر فلسطينية) صفحة 119:

(حين رأيت الله.. في عمّان مذبوحاً..

على أيدي رجال البادية

غطيت وجهي بيدي..

وصحت : يا تاريخ !

هذي كربلاء الثانية

ويقر نزار قباني بأن الله تعالى قد مات مشنوقاً على باب المدينة، وأن الصلوات لا قيمة لها، بل الإيمان والكفر لا قيمة لهما فيقول في مجموعة (لا) أيضاً في (خطاب شخصي إلى شهر حزيران) صفحة 124:

أطلق على الماضي الرصاص..

كن المسدس والجريمة..

من بعد موت الله، مشنوقاً، على باب المدينة.

لم تبق للصلوات قيمة..

لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة..

ويعترف نزار قباني بأنه من ربع قرن وهو يمارس الركوع والسجود والقيام والقعود وأن الصلوات الخمس لا يقطعها !! وخطبة الجمعة لا تفوته، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه كان يعيش في حظيرة من الأغنام، يُعلف وينام ويبول كالأغنام، فيقول في ديوانه    (الممثلون) صفحة 36-39:

الصلوات الخمس لا أقطعها

يا سادتي الكرام

وخطبة الجمعة لا تفوتني

يا سادتي الكرام

وغير ثدي زوجتي لا أعرف الحرام

أمارس الركوع والسجود

أمارس القيام والقعود

أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام

وهكذا يا سادتي الكرام

قضيت عشرين سنة..

أعيش في حظيرة الأغنام

أُعلَفُ كالأغنام

أنام كالأغنام

أبولُ كالأغنام

وفي ديوانه (قالت لي السمراء) وتحت قصيدة له بعنوان (فم) يسأل الله عز وجل عن كيفية خلق فم حبيبته ومعشوقته بطريقةٍ كلها استهزاء وسخرية، فيقول في صفحة 107:

(من أين يا ربي عصرت الجنى؟..

وكيف فكرت بهذا الفمِ..

وكيف بالغت بتدويره..

وكيف وزعت نقاط الدمِ ؟..

كم سنةً ضيعت في نحته ؟..

قل لي. ألم تتعب..؟ ألم تسأم؟).

كما يرفض الشيطان نزار أن يتلقى الأوامر من ربه ومولاه جلَّ في علاه بقوله:

(لا تستبدي برأيك فوق فراش الهوى..

لأني من الله.. لا أتلقى الأوامر) [قصيدته (سيبقى الحب سيدتي) صفحة 140]

وهنا يبدأ الشيطان نزار مرة أخرى بالاستهزاء من الله تعالى وأنبيائه الكرام، فيقول:

(وطن بدون نوافذ..

هربت شوارعه.. مآذنه.. كنائسه..

وفر الله مذعوراً..

وفر جميع الأنبياء) [قصيدته (هل تسمعين صهيل أحزاني) صفحة 188]

وفي ذلك كفاية حتى لا يطول الموضوع

وحسبي الله ونعم الوكيل

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق