الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

أفشل الأشياء أجهرها صوتاً ومن حكايات الأولين نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أفشل الأشياء أجهرها صوتاً

ومن حكايات الأولين نتعلم

كثرة الصياح من الفشل وهو الضعف والحيرة والفَاشل من الرجال : الضعيف الجبان .

قيل أن ثعلباً أتى أجمةً فيها طبل معلق على شجرةٍ، وكلما هبت الريح على قضبان تلك الشجرة حركتها، فضربت الطبل فيسمع له صوتٌ عظيمٌ؛ فتوجه الثعلب نحوه لأجل ما سمع من عظم صوته؛ فلما أتاه وجده ضخماً، فأيقن في نفسه بكثرة الشحم واللحم. فعالجه حتى شقه. فلما رآه أجوف لا شيء فيه، قال: لا أدري لعل أفشل الأشياء أجهرها صوتاً وأعظمها جثةً.

ورحم الله محمود سامي البارودي حيث قال :

وَلا تَلجُّوا إِذَا مَا الرَّأْيُ لاحَ لَكُمْ .. إِنَّ اللَّجَاجَةَ مَدْعَاةٌ إِلَى الْفَشَلِ

قَدْ يُدْرِكُ الْمَرْءُ بِالتَّدْبِيرِ مَا عَجَزَتْ .. عَنْهُ الْكُمَاةُ وَلَمْ يَحْمِلْ عَلَى بَطَلِ

هَذِي نَصِيحَةُ مَنْ لا يَبْتَغِي بَدَلاً .. بِكُمْ وَهَلْ بَعْدَ قَوْمِ الْمَرْءِ مِنْ بَدَلِ

هَيْهَاتَ مَا النَّصْرُ فِي حَدِّ الأَسِنَّةِ بَلْ .. بِقُوَّةِ الرَّأْيِ تَمْضِي شَوْكَةُ الأَسَلِ

أَسْهَرْتُ جَفْنِي لَكُمْ فِي نَظْمِ قَافِيَةٍ .. مَا إِنْ لَهَا فِي قَدِيمِ الشِّعْرِ مِنْ مَثَلِ

فمدعاة كل من ظلم الخيبة والفشل . كادوا لسوريا ولأهلها ما كادوا ، أصوات علت زورا وبهتانا لنصرة سوريا وأهلها كانت فحواها المكر ، إلا أن الفشل سبيل كل الماكرين الحاقدين

كادوا فلم يثمروا من غرس كيدهم  .. ولا انتهى سعيهم الا الى الفشل

يا رب فرجك عن سوريا وأهلها

ـــــــــ

كليلة ودمنة (ص: 106)

المعمرون والوصايا - السجستاني (ص: 5)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق