الخميس، 29 أغسطس 2024

الحسد والبخل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الحسد والبخل

والحسد سر من أسرار بلائنا ، ويتسع ليشمل كل نعمة أنت فيها فتحسد لصحة أنت فيها إن في نفسك أوجسدك ، لمال رزقته ، لعمل يسره الله إليك حتى أنك تحسد لمخافتك لله فالحاسد يبغي أن يراك في جهنم .

قَالَ الْأَصْمَعِي: وَفد بكر بن وَائِل وخاله تَمِيم بن مر على ملك من مُلُوك ، الْيمن، فَكَانَ يقدم بكرا ، فَقَالَ تَمِيم: أَيهَا الْملك؛ إِن هَذَا ابْن أُخْتِي فَلَا تعطه شَيْئا إِلَّا أَعْطَيْتنِي مثله. قَالَ: فَقَالَ بكر: أَيهَا الْملك، خَالِي هَذَا أَسْوَأ النَّاس ظنا فَلَا تعطني عَطِيَّة إِلَّا أضعفتها لَهُ. فَقَالَ: نعم. فَفعل فَلَمَّا رَضِي تَمِيم قَالَ بكر: أُرِيد أَن تقلع إِحْدَى عَيْني وتقلع عَيْني تَمِيم. فَرجع هَذَا أَعور وَذَاكَ أعمى.

نثر الدر في المحاضرات (4/ 104)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق