صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الحسد والبخل
والحسد سر من أسرار بلائنا ، ويتسع ليشمل كل نعمة أنت فيها
فتحسد لصحة أنت فيها إن في نفسك أوجسدك ، لمال رزقته ، لعمل يسره الله إليك حتى
أنك تحسد لمخافتك لله فالحاسد يبغي أن يراك في جهنم .
قَالَ الْأَصْمَعِي: وَفد بكر بن وَائِل وخاله تَمِيم بن مر
على ملك من مُلُوك ، الْيمن، فَكَانَ يقدم بكرا ، فَقَالَ تَمِيم: أَيهَا الْملك؛
إِن هَذَا ابْن أُخْتِي فَلَا تعطه شَيْئا إِلَّا أَعْطَيْتنِي مثله. قَالَ:
فَقَالَ بكر: أَيهَا الْملك، خَالِي هَذَا أَسْوَأ النَّاس ظنا فَلَا تعطني عَطِيَّة
إِلَّا أضعفتها لَهُ. فَقَالَ: نعم. فَفعل فَلَمَّا رَضِي تَمِيم قَالَ بكر:
أُرِيد أَن تقلع إِحْدَى عَيْني وتقلع عَيْني تَمِيم. فَرجع هَذَا أَعور وَذَاكَ
أعمى.
نثر الدر في المحاضرات (4/ 104)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق