السبت، 24 أغسطس 2024

يوم هزم المسلمون أمريكا أول حرب خاضتها الولايات المتحدة خارج أراضيها خسرتها أمام ولاية طرابلس الغرب ومازالت تنتقم لخسارتها

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

يوم هزم المسلمون أمريكا

أول حرب خاضتها الولايات المتحدة خارج أراضيها خسرتها أمام ولاية طرابلس الغرب

ومازالت تنتقم لخسارتها

كانت البحر المتوسط بحر عربيا محضا وكانت كل دول أوربة دون استثناء تدفع الضرائب الناتجة عن حركتها فيه ومن نماذج تلك العلاقة حوالى 13,000 دولار من الدانمركيين بسبب السماح لسفن من هامبورج باستخدام جوازات غير قانونية و 30,000 دولار من راجوسا و 40,000 دولار من سردينيا لفشلهما في تجديد معاهداتهما مع طرابلس ودفعت راجوسا فى سنة 1800 مبلغا آخر قدره 100,000 دولار لطرابلس ، فيما بعد قررت الدول الشمالية ان تسوى خلافاتها مع طرابلس وان تفتدى رجالها من العبودية فدفعت السويد مبلغ 158,000 دولار ، ودفعت الدانمارك وهولندا مبلغ 40,000 دولار على التوالي مع تعهد اضافي يدفع 5000 دولار لكل منهما سنويا كإعانة مالية لطرابلس وقدمت فرنسا في نفس السنة سنة 1802 سفينة اخرى للباشا مع مبلغ حوالى 25,000 دولار من اجل الا ينقطع خطهم التجاري مع مصر

وكانت الولايات المتحدة بعيدة عن تلك الاتفاقيات لتكن النتيجة أن خاضت  مع ولاية طرابلس حربًا ، خلال الفترة من 1801 إلى 1804، انتهت بهزيمة الأمريكان وإذلالهم في أول حرب لهم خارج حدود البلاد، وذلك بعد رفضهم دفع الجزية للحاكم العثماني "يوسف قرة مانلي" نظير دخول الأسطول الأمريكي إلى البحر المتوسط. أثار رفض الأمريكان دفع الجزية للدولة العثمانية، غضب الوالي الذي أمر بتكسير سارية العلم الأمريكي في سفارة الولايات المتحدة بمدينة طرابلس الليبية، وإهانة السفير الأمريكي وطرده، وعلى خلفية ذلك، أرسل الرئيس الأمريكي حينها، توماس جفرسون، أسطول بلاده لتأديب والي طرابلس يوسف قرة مانلي"، ردًا على إهانته للولايات المتحدة، لتبدأ الحرب البحرية التي سرعان ما انتهت بكارثة على أمريكا حيث تمت محاصرة الأسطول الأمريكي وأُسر أكبر سفنها "فيلادلفيا".  ، استسلم حوالي 300 بحار أمريكي كانوا على متن السفينة "فيلادلفيا" التي عجزت الولايات المتحدة عن استعادتها وأرسلت جواسيس ليحرِقوها. وتم حرقها ، وعمد الأمريكان بعد ذلك، إلى بث الخلافات بين والي طرابلس وشقيقه "أحمد باشا قرة مانلي" في مصر. وتمت رشوة أحمد باشا قرة مانلي بالمال والنساء الجميلات اللاتي تم إحضارهنّ له خصيصًا من أمريكا قصد أن يتحالف معهم ضد الوالي يوسف في طرابلس وتغيير نظام حكمه ووعدوه بالسلطة على المدينة. جهّز الأمريكيون جيشا لغزو مدينة درنة شرق ليبيا، والثأرِ من الهزيمة الأولى، لكن سرعان ما استنجد والي طرابلس بقوات من المغرب والجزائر وتونس والدولة العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة شنيعة أخرى للجيش الأمريكي الذي خسر في يوم واحد قرابة 1800 من جنودها وأسر 700 آخرون فيما حوصر الباقي.

وأدت هذه الهزيمة بأمريكا إلى توقيع اتفاقية مذلة لها مع ولاة تونس وطرابلس والجزائر والمغرب، بموجبها تدفع أمريكا تعويضًا للدول الإسلامية عن كل جندي قُتل، وتدفع أيضًا الجزية مضاعفة عن السابق، والاعتذار للدول الإسلامية الثلاث.

وإلى هذا اليوم، تجد في نشيد البحرية الأمريكية الذي لم يتغير منذ ذلك الوقت، حيث يقول مطلعه "من قاعات مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس نحن نحارب معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر".

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ليبيا اثناء حكم يوسف باشا القرمانلي كولافولايان







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق