السبت، 3 أغسطس 2024

نبش قبر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أخرها محاولة ألفونسو دي البوكيرك

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

نبش قبر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

كان أخرها محاولة ألفونسو دي البوكيرك

العديد من المحاولات جرت لسرقة قبر النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والهدف الأساسي، محاربة الإسلامي في كل مكان وبكل الطرق الممكنة. وسرقة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت المحاولة للحاكم العبيدي الزنديق : منصور بن نزار بن معد المصري الإسماعيلي المدعي الربوبية  وذلك في بداية القرن الخامس الهجري . وكانت المحاولة الثانية أيضا من قبل العبيديين في مصر . والمحاولة الثالثة كانت في عهد الملك العادل نور الدين زنكي رحمه الله . والمحاولة الرابعة كانت من قبل نصارى الشام . إلا أن الله دفعهم ولم يبق بينهم وبين المدينة سوى مسيرة يوم قال ابن جبير فدفع الله عاديتهم بمراكب عمرت من مصر والإسكندرية دخل فيها الحاجب المعروف بلؤلؤ مع أنجاد المغاربة البحريين. فلحقوا العدو وهو قد قارب النجاة بنفسه فأخذوا عن آخرهم. وكانت آية من آيات العنايات الجبارية .

والأخيرة كانت هدف رئيس كما جاء في يوميات ألفونسو دي البوكيرك: وهو الالتفاف حول العالم الإسلامي، واقتحام المسجد النبوي وأخذ رفاة النبي محمد رهينة؛ لنساوم عليها العرب من أجل استعادة واسترداد القدس. وربما كانت هذه المحاولة الأخيرة التي سجلها التاريخ . وكانت نهاية ألبوكيرك مريرةً وتتماشى مع حجم الجرائم التي فعلها بحق المسلمين بالهند والخليج، فقد غضب عليه ملكه بسبب تجاوزه المتكرر لقرارات الملك، فأمر بعزله وتجريده من جميع ألقابه، وفي نفس الوقت غرقت سفينته الشهيرة "زهرة البحار"، وكانت تحمل جميع كنوزه وسائر ما نهبه طوال حياته من حملاته الصليبية، فصفي بلا منصب ولا مال، فأصيب بالهم والحزن، ثم تكاملت العقوبة الإلهية بإصابته بداء عضال صار يتساقط لحمه منه على جسده حتى هلك سنة 923هـ ـ 1515م، دُفن ألبوكيرك في مدينة جوا في الهند بكنيسة "سيدة التل" بناءً على وصيته، وكان قد بنى هذه الكنيسة في سنة 1513م. نُقلت رفات ألبوكيرك إلى كنيسة سيدة النعمة في لشبونة، بعد 51 سنة من وفاته، أي في سنة 1566م، ويصدر قراراً بترسيمه قديساً يحتفل البرتغاليون بأمجاده كل عام. وكان للدولة العثمانية الدور الرئيس في وقف هجمات البرتغاليين واستعادة ما فقده المماليك من مناطق

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام ةأهل الشام

ــــــــــــ

سير أعلام النبلاء – الإمام الذهبي (11/ 435)

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى – السمهودي (2/ 188)

رحلة ابن جبير (ص: 34)

سلسلة أعداء الإسلام – عبد الرحمن حسن حبنكة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق