الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

عادات كانت وكنا ونسيناها من سيرة نبي ، وحياة السلف ، وعادات كانت عند أهل المعرة لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

عادات كانت وكنا ونسيناها

من سيرة نبي ، وحياة السلف ، وعادات كانت عند أهل المعرة لنا مثل

كانت أمي رحمها الله وعلى قلة خروجها من البيت ، تهمس في أذني : شفت يا ابني فلان قليل الأدب . ليش يا أمي ؟ عبيمشي قدام أبوه وكان الناس في المعرة إذا انتهت صلاة العيد يتجهون زرافات مع وجهيه العائلة تجاه المقبرة وهناك يلتقي أبناء المعرة وفيها أحقاد قد تزول وود يبنى ، وفي العودة زيارة للأقرب بيتاً وهكذا حتى تستكمل زيارة ذوي الرحم ، لا تكلفة فما تيسر محمود ومشكور . ومما عشناه من عادة ، كنت تسمع قولهم : والله فلان ما شفناه من أيام عجب ليش ؟! وإن شاء الله يكون خيرا . وقال المناوي : (الأكبر من الأخوة بمنزلة الأب) في الإكرام والاحترام والرجوع إليه والتعويل عليه وتقديمه في المهمات والمراد: الأكبر دينا وعلما وإلا فسنا .

ومن حياة السلف : أن بنى عبد الملك بن مروان كانوا إذا انصرفوا من دار أبيهم مضوا مع أكبرهم حتى يشيّعوه، فإذا فارقوه مضى الباقون مع أسنّهم حتى يرجع آخرهم وحده. ويروى عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أنّه قال: «حقّ كبير الإخوة على إخوته كحقّ الوالد على ولده» . ويروى فى الحديث أن يعقوب لمّا دخل على يوسف تقدّم يوسف أباه فى المشية، فأوحى الله: يا يوسف تقدّمت أباك فى المشية، جعلت عقوبتك ألّا يخرج من نسلك نبي. ويروى أن غلاما يقال له ذرّ احتضر فحضر أبوه فقال وهو بين يديه يجود بنفسه: ذرّ، لئن متّ لما فى موتك علينا غضاضة، ولئن عشت لما بنا إلى غير الله حاجة. فلما مات وقف على قبره ثم قال: اللهمّ إني قد غفرت لذرّ ما قصّر فيه من واجب حقي، فاغفر له ما قصّر فيه من واجب حقّك، فلمّا انصرف من قبره سئل كيف كانت عشرته معك؟ فقال: ما مشى معي فى ليل قط إلّا كان أمامي، ولا فى نهار إلّا كان ورائي، ولا ارتقى سقفا كنت تحته.

يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا

يا رب فرج عن الشام وأهل الشام

ــــــــــــــ

الفاضل - الأزدي(ص: 103)

فيض القدير – المناوي (3/ 181)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق