السبت، 17 أغسطس 2024

أسفل سفل سفل سفل والسفلة سر من أسرار بلائنا

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أسفل سفل سفل سفل

والسفلة سر من أسرار بلائنا

في حياتنا أناس الطيبة ، وفيها أناس سفلة، تغلغل في دهاليز مجتمعنا وأرجاء وطننا ،

والأمر ليس مقتصرا على الرجال، فهناك امرأة سافلة فالسفلة غوغاؤهم وهم خلاف العِلْية ،السفلة تعني قوائم البعير!

إذن، سافل هو الوقح، الحقير، دنيء وخسيس! ويكفي أن تعرف أن سافلة الإنسان هي: مؤخرته.

رَوَى الْخَلَّالُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ مَنْ لَمْ يُبَالِ مَا قَالَ وَلَا مَا قِيلَ لَهُ فَهُوَ وَلَدُ شَيْطَانٍ، قال عبد الجبار بن عبد الله : مات رجل - يعني بالبصرة - وأوصى بثلث ماله للسفل، فسأل - يعني : وصيه - عن السفل . فقيل له : السماكين. فمضى إلى سماكي الحبل ، فقال : أنتم السفل؟ قالوا: نحن السفل، ولكن سماكي البازجة أسفل منا. فمضى إلى البازجة، فقال : أنتم السفل؟ فقالوا: نحن السفل، ولكن سماكي الأبلة أسفل منا. فمضى إلى الأبلة فقال : أنت السفل؟ فقالوا: نحن السفل فماذا تريد ؟ قال : مات رجل وأوصى بثلث للسفل فأرشدت إليكم؛ فقام رجل منهم فوثب عليه ، وقال : لا نزايلك إلى الحاكم حتى تحلف أنك ما انتفعت منه بشيء، ولا أنفقت . فقال الرجل : أشهد أنكم سفل سفل سفل.

ـــــــــ

الآداب الشرعية والمنح المرعية (1/ 329)

معجم ديوان الأدب - الفارابي(1/ 251)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق