صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
زومبي البطل مسلم
أسس دولة مسلمة في البرازيل
تؤكد الوثائق التاريخية المحفوظة في المتاحف البرازيلية، أن
أكثرية المنحدرين من الأفارقة الذين جيء بهم كعبيد إلى "البرازيل" ، هم
من جذور إسلامية، وأنهم كانوا يتلون القرآن باللغة العربية. وقد وصلت أفواج الرقيق
إلى "البرازيل" عام 1538م / 945هـ، ولم تمضِ 40 سنة حتى نقل إليها 14
ألف مسلم مستضعف، والسكان لا يزيدون على 57 ألفًا، وفي السنوات التالية أخذ
البرتغاليون يزيدون من أعدادهم؛ إذ جلبوا من "أنجولا" وحدها 642 ألف
مسلم زنجي، وجلّ هؤلاء السود جيء بهم من غرب أفريقيا، على أن أبرز مجموعاتهم هي
التي اختطفت من المناطق السودانية ، لقد اقتلع هؤلاء بالقوة من محيطهم ليكونوا
خدمًا مسخرين كالآلات في هذه البلاد، وليس من السهل تقدير الأعداد ولكن النقل تم
عبر ثلاث قرون . وكان شيوخ هؤلاء العبيد معهم يعظونهم ويعلمونهم القرآن وأحكام
الشريعة ، حين ازاد العدد وقوية الشوكة قاموا بعدة ثورات تحريرية كان أهمها في
بالميرس شمال البرازيل 1013 هـ 1605م حيث تأسس فيها كيان مسلم واختاروا "جانجا
زومبا" ملكا البالماريس . ظهر بطلنا “جنجنا زومبي” فبدأ البطل يدعو الناس إلى
الإسلام والعقيدة الصحيحة، وقف البرتغاليون ضد هذه الدولة وخاض زومبي معارك انتصر
فيها منذ عام 1678م / 1089هـ، ولم تستطع
السلطات البرتغالية إيقاف مد المسلمين إلا بعد مقاومة طويلة والاستعانة برجال
الحدود من مقاطعة "باوليستا" أي "ساوباولو". حيث سقطت
بالماريس تمامًا في أيدي البرتغاليين عام 1694م / 1106هـ.
صورت الأفلام الأمريكية "جانجا زومبا" على انه مصاص
دماء ، وذلك لما حققه من الرعب عند الأمريكان ﻭﺷﺠﻌﻬﻢ على ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺜﺮ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ أﻋﻠﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ
” ﺑﺎﻟﻤﻴﺮﺍﺱ .”” ﺟﻨﺠﺎ
ﺯﻭﻣﺒﻲ .”وحين عثر ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺑﻬﻤﺠﻴﺔ . ﺣﻴﺚ
ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺷﻮﻫﻮﻩ ﻭﻋﺮﺿﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻌﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﺠﻨﺠﺎ ﺯﻭﻣﺒﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﺬﻛﺮ، ﻓﻌﻤﺪﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﺑﺤﻤﻼﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ( ﻫﻮﻟﻴﻮﺩﻳﻪ ) ﺗُﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﺸﻮﻫﺔ ﺑﺄﺑﺸﻊ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺯﻭﻣﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻧﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﻟﻌﺎﺑﻬﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ .. وهذا ليس فيه
غرابة فعل فهذا شأن أعداء عبر التاريخ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻘﺪ ،ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻬﻠﻮﺍ ﻋﻈﻤﺎﺀﻫﻢ ﻭﺿﻴﻌﻮﺍ ﻣﺠﺪﻫﻢ ﻓﻀﺎعوا.
يا رب عليك بمن تسبب في بلائنا
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام
ــــــ
المسلمون في البرازيل دراسة وتحقيق مخطوطة مسلية الغريب بكل
أمر عجيب
الملك زومبي وحركة الماليين (المسلمين) في البرازيل .بحث مقدم
إلى الندوة الأولى حول الجذور الإسلامية للبرازيليين ذوي الأصول الإفريقية . دكتور
تي بي إرفنج
إدريس رمزي الروكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق