الخميس، 30 يونيو 2022

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل سؤال : ما دلالة تقديم (وعنده) في قوله تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الأنعام) ؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ولمسات بيانية في نصوص من التنزيل 
سؤال : ما دلالة تقديم (وعنده) في قوله تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الأنعام) ؟

يقول الدكتور فاضل أحسن الله جزاءه : هذا تقديم الخبر إذا كان المبتدأ معرفة و (مفاتح الغيب) معرفة لأنها عُرّفت بالإضافة إلى معرفة فلا يجوز الابتداء بالنكرة. والتقديم هنا لغرض بحكم القاعدة ومثل هذا التقديم تقديم الخبر على المبتدأ وتقديم المعمول على العامل أكثر وأهمّ غرض له هو التخصيص والحصر. ومعنى الآية أن مفاتح الغيب عند الله تعالى حصراً وليس هناك ذات أخرى عندها مفاتح الغيب فهذا تقديم للحصر والقصر.

في اللغة يمكن أن تقول "عنده كتاب" وهذا يعني أن عنده كتاب وقد يكون عند غيره كتاب إما إذا قلنا "عنده الكتاب" أي ليس عند أحد آخر الكتاب إلا عنده. ومثل ذلك قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين)

قوله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد) هل فيها تقديم وتأخير؟ والضمير في (أقفالها) يعود على متقدم فلو أخّرنا الضمير يصبح على متأخر لفظاً ورُتبة وهو لا يصح في الكلام فلا نقول أقفالها على قلوب.

-------

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات - الدكتور فاضل صالح السامرائي  (ص : 935  )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق