الثلاثاء، 21 يونيو 2022

رجال ومواقف ومن رسول الله رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن سلفنا نتعلم عامر ابن عبد قيس ، النخار بن أوس العذري ، رؤبة بْن العجاج ، الأحنف بن قيس والنمر بن قطبة.

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

رجال ومواقف

ومن رسول الله رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن سلفنا نتعلم

عامر ابن عبد قيس ، النخار بن أوس العذري ، رؤبة بْن العجاج ، الأحنف بن قيس والنمر بن قطبة.

صدق من قال الرجال مواقف 

خرج عثمان بن عفان- رضي عنه الله- من داره يوما، وقد جاء عامر ابن عبد قيس. فقعد في دهليزه، فلما خرج رأى شيخا دميما أشغى ثطّا، في عباءة، فأنكره وأنكر مكانه، فقال: يا أعرابي، أين ربك؟ فقال: بالمرصاد! . ويقال إن عثمان بن عفان لم يفحمه أحد قط غير عامر بن عبد قيس.

نظر معاوية إلى النخار بن أوس العذري، الخطيب الناسب، في عباءة في ناحية من مجلسه، فأنكره وأنكر مكانه زراية منه عليه، فقال: من هذا؟ فقال النخار: يا أمير المؤمنين، إن العباءة لا تكلمك، وإنما يكلمك من فيها!

قَالَ رؤبة بْن العجاج: أتيت النسابة الْبكْرِيّ فَقَالَ لي: من أَنْت؟ قلت: رؤبة بْن العجاج، فَقَالَ لي: قصرت وَعرفت، لَعَلَّك من قوم عِنْدِي إِن سكت عَنْهُم لم يَسْأَلُونِي وَإِن حدثتهم لم يعوا عني، قَالَ قلت: أَرْجُو أَن لَا أكون كَذَلِك، قَالَ: فَمَا أَعدَاء الْمَرْء؟ قَالَ قلت: لَا أَدْرِي فَأَخْبرنِي، قَالَ بَنو عَم السوء إِن رَأَوْا قبيحًا أذاعوه وَإِن رَأَوْا حسنا دفنوه. ثُمَّ قَالَ لي: إِن للْعلم آفَة ونكدًا وهجنة، فآفته نسيانه، ونكده الْكَذِب فِيهِ، وهجنته نشره عِنْد غير أَهله.

دخل الأحنف بن قيس على معاوية وافدًا لأهل البصرة، ودخل معه النمر بن قطبة، وعلى النمر عباءة قطوانية، وعلى الأحنف مدرعة صوف وشملة ؛ فلما مثلا بين يدي معاوية اقتحمتهما عينُه، فقال النمر: يا أمير المؤمنين إن العباءة لا تكلمك، وإنما يكلمك من فيها، فأومأ إليه فجلس، ثم أقبل على الأحنف، فقال: ثم مه؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أهل البصرة عدد يسير، وعظم كسير، مع تتابع من المُحُول، واتصال من الذُّحُول ؛ فالمكثر فيها قد أطرق، والمقل قد أملق، وبلغ منه المخنق، فإن رأى أمير المؤمنين أن ينعش الفقير، ويجبر الكسير، ويسهل العسير، ويصفح عن الذحول، ويداوي المحول، ويأمر بالعطاء، ليكشف البلاء، ويزيل اللأواء ، وإن السيد من يعم ولا يخص، ومن يدعو الجفلى ولا يدعو النقرى، إن أُحسِن إليه شَكَرَ

وإن أُسِيء إليه غَفَرَ، ثم يكون من وراء ذلك لرعيته عمادًا، يدفع عنهم الملمات، ويكشف عنهم المعضلات"؛ فقال له معاوية: ها هنا يا أبا بحر،

حَدَّثَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا»

واليوم نبحث عن الرجال فقل أن نرى لهث خلف المصلحة وإن كان على حساب الوطن والأهل . نخدع بمعسول الكلام وقد حوى السم الزعاف . كلهم يدعون مصلحتنا . ومصلحتنا في كشف البلاء عنا وهلاك كل من تسبب فيه

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

صحيح البخاري (7/ 8)

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (2/ 363)

البيان والتبيين (1/ 200)

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي – النهرواني (ص: 443)

 

الشغي: تراكب الأسنان واختلافها.

ثط: صغير اللحية.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق