الأربعاء، 16 فبراير 2022

من مدن الأندلس منورقة MENORCA

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من مدن الأندلس منورقة MENORCA
وهي واحدة من الجزر التي يطلق عليها الآن – جزر البليار – وكان العرب المسلمون يسمونها وتسمى في المصادر العربية بالجزر الشرقية. وهي عدة جزر تقع أمام الساحل الشرقي لأسبانيا وأهمها ثلاثة جزر هي: ميورقة majorca ومنورقة minorca ويابسة ibiza . حيث تقع في البحر المتوسط شرقي الأندلس ، تقابل برشلونة . وتبلغ مساحتها سبعمائة كيلو متر مربع . فتحها العرب في القرن الأول الهجري ، حين فتحوا شرقي الأندلس . وهي ثاني جزر البليار بعد – ميورقة – وكانت مقر الأسطول العربي الأندلسي . خضعت لنفوذ قرطبة سنة 234 هـ (848 م) في عهد الأمير عبد الرحمن الثاني الأوسط الأموي غير أنها لم تضم نهائيا بواسطة عمال الدولة الأموية بالأندلس إلا منذ سنة 290 هـ (902 م) حينما أرسل إليها الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الثاني قائده عصام الخولاني حاكما عليها وظلت في يد المسلمين إلى أن احتلها ملك أراجون (جاك الأول) (1230-1287م) .
تنازع عليها أكثر من حاكم في الفترة التي أعقبت وفاة المنصور ابن أبي عامر . واشتهرت في عهد – مجاهد العامري – الذي كان يملك أسطولا غزا به جزيرة سردينية الفرنسية وضمها إلى مجموعة الجزر .
منورقة تنتج الحبوب وزيت الزيتون وتزرع الكتان ، وتربى بها الماشية . وتخوي آثاراً تعود للعهد الروماني والعربي الإسلامي . سقطت قبل سقوط شرقي الأندلس . وكانت محل نزاع بين الفرنسيين والإنكليز من حيث السيطرة ثم أعطيت لأسبانيا نهائيا سنة 1802م
قال ياقوت الحموي رحمه الله : الجُزيرَة: هذا الاسم إذا أطلقه أهل الأندلس أرادوا بلاد مجاهد بن عبد الله العامري: وهي جزيرة منورقة وجزيرة ميورقة، أطلقوا ذلك لجلالة صاحبها وكثرة استعمالهم ذكرها، فإنه كان محسنا إلى العلماء مفضلا عليهم وخصوصا على القرّاء، وهو صاحب دانية مدينة في شرقي الأندلس تجاه هاتين الجزيرتين، ويكنى مجاهد بأبي الجيش ويلقب بالموفّق، وكان مملوكا روميّا لمحمد بن أبي عامر، وكان أديبا فاضلا، وله كتاب في العروض صنّفه، ومات سنة 406، فقام مقامه ابنه إقبال الدولة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق – الإدريسي (2/ 582)
معجم البلدان (2/ 139)
تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير (2/ 343)











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق