الأحد، 27 فبراير 2022

الطمع قضية إنسانية وفي المعرة يقولون : التِبن إلك بس التبان ما هو إلك .

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الطمع قضية إنسانية

وفي المعرة يقولون : التِبن إلك بس التبان ما هو إلك .

ويقولون عن الطماع : الأكل مو إلك . بس بطنك مو إلك

أناس يهم أنفسهم لا وطن ولا أهل ، شهواتهم هي ديدن حياتهم . والمثل الذي بدأنا به يمثل صورة من صور البلاء الذي نحن فيه . فالتبن معروف ، والتبان هو السروال الداخلي القصير الذي يستر العورة للرجال والناس . ومقولة المثل أن من الناس من يجره الطمع إلى تجاوز كل الحقوق فالتبن كناية عن ما أخذ إلا أن الطمع يغري في المبالغة في الأخذ ، فيجبر المظلوم على أخذ كل ما يملكه حتى لباسه ويتجاوز حتى إلى ما يستر عورته راغبا في بقاء من ظلم عريان كما ولد .

ورحم الله عروة بن أذينة حيث قال في ذمّ الطمع:

لقد علمت وخير القول أصدقه ... بأنّ رزقي وإن لم آت يأتيني

أسعى له فيعنيني تطلّبه ... وإن قعدت أتاني لا يعنيني

لا خير في طمع يدني إلى طبع ... وعقة من قوام العيش تكفيني

وهل جر  البلاء علينا سوى من اتصف بالطمع في مغنم دنيوي زائل

يا رب فرج على سوريا وأهل سوريا

شرح مقامات الحريري (1/ 463)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق