الثلاثاء، 22 فبراير 2022

بين قاضي القضاة ابن حجر العسقلاني واليهودي

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

نسأل الله السلامة في الدنيا ويوم القيامة

بين قاضي القضاة ابن حجر العسقلاني واليهودي

الإمام أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني، أبو الفضل، شهاب الدين، ابن حَجَر صاحب كتاب – فتح الباري شرح صحيح البخاري . لما قيل للشيخ مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الشَّوْكَانِيّ على علو منزلته ، أما تشرح الْجَامِع للْبُخَارِيّ كَمَا شَرحه الْآخرُونَ من الْعلمَاء قَالَ لَا هِجْرَة بعد الْفَتْح يَعْنِي بِهِ فتح الْبَارِي لِلْحَافِظِ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي وَلَا يخفى مَا فِيهِ من اللطف

وكان ابن حجر رحمه الله من أئمة العلم والتاريخ. أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة. وولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ .

علت له شهرة فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام في عصره، قال السخاويّ: (انتشرت مصنفاته في حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر) .وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفا بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، صبيح الوجه.

وولي قضاء مصر مرات ثم اعتزل.

ذكروا أن الحافظ ابن حجر لما كان قاضي القضاة مر يوما بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة فهجم عليه يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام بغلته وقال: يا شيخ الإسلام تزعم أن نبيكم قال الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها فقال: أنا بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في السجن وأنت بالنسبة لما أعد لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة فأسلم اليهودي.

فيض القدير – المناوي (3/ 546)

الحطة في ذكر الصحاح الستة أبو الطيب محمد صديق خان(ص: 71)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق