الأربعاء، 8 ديسمبر 2021

من مدن الأندلس طَرْيَانَة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من مدن الأندلس

طَرْيَانَة

حاضرة أندلسية من حواضر إشبيلية . أي أنها من المدن الصغيرة . تقع في مقاطعة قادش وهي ميناء بحري محصن على جبل طارق فتحها موسى بن نصير عام 94 هـ 713 م وفي منتصف القرن السابع الهجري منتصف القرن الثالث عشر الميلادي استولى عليها الملك القتشالي فرناندو الثاني عند استيلائه على إشبيلية . وقد أخذت المدينة اسمها من القائد العربي ( طريف بن مالك ) الذي قاد فرقة استكشافية قبل عبور طارق بن زياد بشهور قليلة  ، فكانت إحدى نقاط العبور بين الشاطئ المغربي والشاطئ الأندلسي طوال الحكم العربي الإسلامي للأندلس . وسقطت قبل سقوط غرناطة آخر المعاقل العربية في الأندلس بفترة وجيزة .

قال ياقوت الحموي : طَرْيانَةُ: حاضرة من حواضر إشبيلية، ينسب إليها الفقيه عبد العزيز الطرياني، كان نحويّا بارعا، قرأ على أبي ذرّ مصعب بن محمد بن مسعود، قرأ عليه صديقنا الفتح بن عيسى القصري مدرّس رأس عين.

وقال بن سعيد المغربي ممتدة على شاطئ النَّهر الْأَعْظَم فِي مُقَابلَة النّصْف من حَضْرَة إشبيلية وَهِي مسورة من جِهَة الصَّحرَاء وفيهَا الحمامات والأسواق الضخمة وَقد بنيت على تَاج مطل على النَّهر ومناظرها الَّتِي من جِهَة النَّهر سنّ فِيهَا الْمُعْتَمد بن عباد أَن تبيض بالكلس لِئَلَّا تنبو الْعين عَنْهَا وَمن لَا ينْهض إِلَى ذَلِك فيبنى من جِهَة الصَّحرَاء وَلَا يتْرك يبْنى من جِهَة النَّهر فَجَاءَت بديعة فتانة المنظر اكثر شراجبيها منقوشة مذهبَة تخطف الْأَبْصَار وَيكون فِيهَا من أَصْنَاف الطَّرب فِي اللَّيَالِي القمرية مَا هُوَ مَشْهُور فِي الْبِلَاد وفيهَا

ـــــــــــ

معجم البلدان – ياقوت الحموي (4/ 34)

المغرب في حلى المغرب – ابن سعيد المغربي(1/ 293)







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق