صَبِيحَةٌ مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
حتى
لا نتسرع في
بطرس
غالي الجد والحفيد
يقول
أرثر غولد سميث ( الابن )
أطلق
صيدلي شاب يدعى إبراهيم ناصيف الورداني النار على بطرس غالي الجد أدت جراحه لوفاته
. قبض على الورداني وقرر أن دافعه لما فعل خيانة بطرس للأمة بتوقيعه اتفاقية الحكم
الثنائي للسودان ، وبرئاسته لمحكة دنشواي والحث على قبول اتفاقية قناة السويس .
وعلى الرغم من عدم توقيع مفتي الديار المصرية على حكم الإعدام الذي وجه له نفذ
الحكم بسرية في 28/حزيران 1910 . تولى بطرس غالي وزارة الخارجية في وزارة مصطفى
فهمي واستمر فيها لمدة 13 سنة
ومن
أسرة نجيب غالي تولى الخارجية المصرية ، ثم شقيقه واصف بطرس غالي في وزارة سعد
زغلول وفي وزارة النحاس باشا .
أما
بطرس غالي الحفيد فيقول موشي ديان في مذكراته : اقترحت على بطرس أن يطلب من السادات
في نقاشه لإشراك منظمة التحرير ووعدني بذلك . ويقول موشي بصعوبة اخترق الجموع مع
غالي عند مدخل فندق الملك داود حيث رافقته حتى غرفته . وكان غالي المهندس لاتفاقية
كامب ديفيد ، حتى قال لقد اتهمني الإسرائيليون بذلك .
درَّس
بطرس في حياته العملية في جامعة كولومبيا الأمريكية من خلال منحة لهيئة صليبية
تدعى ( فولبرايت ) وتسلم ملف أفريقية في عهد السادات حيث كانت معظم دولها ملتزمة
بقطع العلاقات مع اليهود ولك أن تصدق أو لا أن ذلك تغير في عهده . ففي إحدى
الندوات في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجيبة بجامعة القاهرة سأل أحد
الباحثين : كيف تذهب إلى إسرائيل في إطار العلاقات المصرية الإسرائيلية ، وتطالب
الأفريقيين بقطع العلاقة مع إسرائيل ؟ فأجاب : أنا أقول للأفريقيين أن مصر أقامت
علاقة من إسرائيل لاستعادة أراضيها ، أما أنتم فإن إسرائيل لا تحتل أراضيكم ،
وبالتالي لماذا لا تقيمون معها علاقات .
طلب
المسؤولون الفرنسيون من الدكتور بطرس غالي خلال العدوان الهمجي على البوسنة إرسال
قوات من الأمم المتحدة لإنهاء العدوان الصرب إلا أنه رفض معللاً بأن إمكانية الأمم
المتحدة لا تسمح . ويجب أن لا ننسى أنه أيد التدخل الفرنسي الإنكليزي في قناة
السويس وذلك في ندوة نظمتها جمعية القانون الدولي في لاهاي سنة 1956م. ولاننسى موقفه من الحرب التي شنتها أثيوبيا على
أريترية . فلم يسمح بظهور موقف للأمم المتحدة إلا عند تأكد من اجتياح الجيش
الأثيوبي بقيادة أسياس أفورقي الصليبي .
وبما أن هيئة الأمم البديل الصهخيوني الأمريكي لعصبة الأمم كان
بطرس غالي أحد أمنائها العامين ، وقالت صخيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون تحت
عنوان : اختيار مصري من قبل الأمم المتحدة ، وحددت ثلاث عناصر أساسية
انتماؤه للمسيحية – زوجته يهودية – دوره الأساسي في اتفاقية
كامب ديفيد .
ــــــــــــ
السلام
الضائع لمحمد إبراهيم كامل ص 529
صحيفة
الاهرام 4/2/1993
أعلام
وأقزام في ميزان الاسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق