السبت، 18 ديسمبر 2021

حين تتسع المعرفة ومن الميداني والزمحشري نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

حين تتسع المعرفة

ومن الميداني والزمحشري نتعلم

ليست المسألة أن نقيس أناسا بعظم الجسم واتساع الأحلام  , وليست الأفضلية بطول الأعمار  . بل بالأثر الذي يتركه المرء في هذه الحياة . بابه ومنتهاه العلم . نعم قرأنا عن أناس قبلنا كانوا أعظم أجسامًا، وأوفر مع أجسامهم أحلامًا ، وأشد قوة، وبقوتهم كانوا للأمور أشد إتقانًا, كانوا أطول أعمارًا منا. بلغ من اهتمامهم بذلك ، أن الرجل منهم كان يفتح له الباب من العلم, أو الكلمة من الصواب, وهو في البلد غير المأهول, فيكتبه على الصخور؛ خشيت انقضاء الأجل, وكراهية منه أن يسقط ذلك عمن بعده. بالعلم يمكن أن تدفع عنك الأذى وبه تستجلب المنفعة .

لما صنّف كتاب الجامع في الأمثال وقف عليه أبو القاسم الزمخشري فحسده على جودة تصنيفه، وأخذ القلم وزاد في لفظة الميداني سينه ، فصار النميداني، ومعناه بالفارسية الذي لا يعرف شيئا ؛ فلما وقف الميداني على ذلك أخذ بعض تصانيف الزمخشري فزاد في نسبته سينه فصار الزنخشري، ومعناه بائع زوجته. بالفارسية

بالعلم قال علماؤنا عرفنا الله . وبالجهل قد يتحول المرء إلى إمعة إلى إبليس

ترى أليس الجهل هو من قادنا لما نحن فيه من بلاء ؟!

يا رب فرّج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــ

الأدب الصغير والأدب الكبير (ص: 64)

معجم الأدباء - ياقوت الحموي (2/ 512)

إنباه الرواة على أنباه النحاة (1/ 159)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق