الأحد، 28 نوفمبر 2021

كاسب الحرام أعمى البصيرة من السيرة العطرة ومن حياة الصحابة رضوان الله عليهم ، وحياة الناس لنا مثل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

كاسب الحرام أعمى البصيرة

من السيرة العطرة ومن حياة الصحابة رضوان الله عليهم ، وحياة الناس لنا مثل

عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّكُمْ إِنْ مَلَأْتُمْ بُطُونَكُمْ مِنَ الْحَلَالِ أَوْشَكْتُمْ أَنْ تَمْلَؤُهَا مِنَ الْحَرَامِ» وقال وروي عن أبي بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قال: كنا نترك سبعين باباً من الحلال مخافة باب واحد من الحرام وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نَدَعُ تِسْعَةَ أَعْشَارٍ مِنَ الْحَلَالِ مَخَافَةَ أَنْ نَقَعَ فِي الشُّبْهَةِ، أَوْ فِي الْحَرَامِ .

واليوم ترى من أعمى الله بصيرته ليستحل الحلال وبحجج بالية فكل ما وصل إليه وبغض النظر عن الوسيلة حلال وهو أمر لا شك منتهاه التهلكة نصب وسرقة وقد يبلغ الأمر القتل للحصول على مال الغير . بلغ عضد الدولة أن قوما من الأكراد يقطعون الطريق، ويقيمون في جبال شامخة ولا يقدر عليهم، فاستدعى بعض التجار ودفع إليه بغلا عليه صندوقان فيهما حلوى مسمومة كثيرة الطيب في ظروف فاخرة، ودنانير وافرة، وأمره أن يسير مع القافلة ويظهر أن هذه هدية لإحدى نساء الأمراء، ففعل التاجر ذلك، وسار أمام القافلة، فنزل القوم، فأخذوا الأمتعة والأموال، وانفرد أحدهم بالبغل، وصعد به الجبل، فوجد به الحلوى، فقبح على نفسه أن ينفرد بها دون أصحابه، فاستدعاهم، فأكلوا على مجاعة، فماتوا عن آخرهم، وأخذ أرباب الأموال أموالهم. وأتي لبعض الولاة برجلين قد اتهما بسرقة، فأقامهما بين يديه، ثم دعا بشربة ماء، فجيء له بكوز، فرماه بين يديه، فارتاع أحدهما وثبت الآخر، فقال للذي ارتاع: اذهب إلى حال سبيلك، وقال للآخر: أنت أخذت المال، وتلذذت به، وتهدده فأقر، فسئل عن ذلك، فقال: إن اللص قوي القلب، والبريء يجزع ولو تحرك عصفور لفزع منه.

وإلى الله نشكو من سلبنا أموالنا أو كان سببا في سلبها

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ

ــــــــ

الزهد للمعافى بن عمران الموصلي (ص: 310)

قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (2/ 486)

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص: 472)

المستطرف في كل فن مستطرف (ص: 341)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق