الخميس، 4 نوفمبر 2021

مدن أندلسية سَرَقُسْطَة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

مدن أندلسية سَرَقُسْطَة

سَرَقُسْطَة : اسم نبات فعند ابن الجزار: السرقسطية هي الفلواطة  اسم نبات . ويقول ياقوت الحموي : قد انفردت بصنعة السّمّور ولطف تدبيره تقوم في طرزها ، بكمالها منفردة بالنسج في منوالها، وهي الثياب الرقيقة المعروفة بالسرقسطية، هذه خصوصية لأهل هذا الصقع، وهذا السّمّور المذكور هنا لا أتحقق ما هو ولا أيّ شيء يعنى به وإن كان نباتا عندهم أو وبر الدابّة المعروفة، فإن كانت الدابّة المعروفة فيقال لها الجندبادستر أيضا، وهي دابّة تكون في البحر وتخرج إلى البرّ

قالَ الصَّاغَانِيّ: د، بالأَندلس تتَّصِلُ أَعمالُها بأَعمالِ تُطِيلَةَ، كَمَا فِي العُبَاب. وقالَ شَيْخُنَا: هِيَ من أَعْجَبِ بلادِ الأَندلُس وأَكْبَرِها وأَكْثَرِها فَواكِهَ، وَلها أَعْمالٌ كثيرةٌ: مُدُنٌ وقُرى وحُصُونٌ مسافَةَ أَرْبَعينَ مِيلاً، وَلَا يدخُلُها عقربٌ وَلَا حيَّةٌ إلاَّ ماتَتْ، وَلَا يُسَوِّسُ فِيهَا شيءٌ من الطَّعامِ والأَخْشابِ والثِّيابِ . وهي ان خامس أكبر مدينة من حيث عدد السكان في أسبانية وعاصمة المقاطعة التي تحمل نفس الاسم يقسم نهر أبرو إلى قسمين وترتفع عن سطح البحر 184 م وتبعد عن مدريد 274كم إلى شمالها الشرقي . فتحها موسى بن نصير عام 94 هـ 712 م بعد وصوله إلى طليطلة وعرفت عند المسلمين باسم الثغر الأعلى بسبب موقعها الجغرافي وعرفت أيضاً بالمدينة البيضاء لبياض أسوارها . وفي العصر العربي الإسلام كانت محل عناية الخلفاء الأمويين لمجاورتها ثلاث ممالك أسبانية ، كما كانت واحد من المدن الست الكبرى في الأندلس . طمع بها الأمبراطور الفرنسي شارلمان فهاجمها بجيش كثيف إلا أنها قاومته إلى أن وصل عبد الرحمن الداخل بجيشه فانسحب وفي حلقه غصة .

واتخذها نقطة انطلاق لتأديب المناطق الأسبانية التي كانت تعدي على أريافها فأخضعها . حتى أن تلك الممالك كانت لا تختار ملكا إلا بموافقته . في عصر ملوك الطوائف استقلت تحت سيطرة ابن هود الذي يعده المؤرخين أحد أسباب نكبة الأندلس فبدلا من أن يحافظ على حدوده حالف الممالك القشتالية والأرغونية ضد إخوانه من ملولك الطوائف فعم الخراب سرقسطة والبلاد التابعة لها . وهي ما تزال تحمل اسم القديم Saragosos . من أشهر علمائها أبو الطّاهر إسماعيل بْن خَلَف مصنّف " العنوان".

ـــــــــــــــ

معجم البلدان – ياقوت الحموي 3/ 212)

الروض المعطار في خبر الأقطار - الحميري(ص: 317)

تاج العروس – الزبيدي (19/ 347)

الكامل في التاريخ – ابن الأثير (4/ 42)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق