الاثنين، 15 نوفمبر 2021

من الذاكرة رحم الله مصطفى الجعلوك (ميدو )أبو محمود ومجرد تداعي أفكار

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من الذاكرة رحم الله مصطفى الجعلوك (ميدو )أبو محمود

ومجرد تداعي أفكار

كان سيد ومن أواخر صانعين الأحذية في الحبيبة المعرة لقب بما ذكرت لأنه فاق بمهنته الأرمن في مدينة حلب . كان محله وسط شارع المعرة أسفل بناء بيت كنعان الحراكي رحمه الله مقابل شيخ نجاري المعرة أحمد حوى ( أبو علو )

قبيل العيد طلب والدي رحمه الله من ميدو صنع حذاء لي . لا زلت أذكر لونه : برتقالي وأبيض . بخمس ليرات سورية أي ما يساوي : 2.5 ذهب . ولو ترجمتها اليوم لقلت أقل من مائتي ألف ليرة سورية بقليل . والغريب لبستها سنتين ولبسها أخي من بعدي سنة أخرى . وهي على زهوتها .

من حلب وقبل سنتين ونصف ومن العبارة اشتريت حذاء بما يساوي 12 دولار أمريكي لعن الله من روج له . أي بستة آلاف ليرة سورة .

كنت في محل والدي قرب محل ميدو ورحم الله الاثنين ومن جملة ما نبيع رطل الزيت بـ 6.254 ل.س والرطل المعري حلبي أي 3.25كغ والسمن العربي الحديدي ( منسوب لعرب الحديدين وهم مشهورون على مستوى سوريا بصناعة السمن ) بـ 15 ل.س زيادة أو نقصان للرطل. واليوم سعر الكيلو غرام 11000 ل.س

موضة سيارات بيع الخضار اليوم في غالبها مصيبة من مصائب هذا  البلاء الذي نحن فيه . كيلو البندورة عند المحال التجارية مثلا بنصف دولار أي ما يساوي 1600 ل.س . بائع السيارة يبعه بـين 650 إلى 800 ليرة

سألت نفسي مستغربا عن السبب وجاءني الرد من أخي . سألني خييه : جربت تزين شي إذا أختو من السيارة ؟ قلت لا

قال جرب . أنا أخدت 31 كغ فليفلة . خطر لي وزنها . وعند الوزن أدركت سبب رخص السعر . الـ 31 كغ طلعو 20كغ

انتظرت السيارة وحين عادت سألت السائق وأنا أضع الخطأ سببا . لم يجبني ، بل وبسرعة أخذ الكيس ورد إلي النقود وانطلق بسرعة البرق

لعن الله من كان سببا في ما نحن فيه

يا رب فرج عن سوريا وأهلها سُورِيَّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق