صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
تسوية
الصفوف في الصلاة اعتمادا على رؤوس الأصابع خطأ
هناك
قضايا نسلكها بشكل غير صحيح توارثناها حتى أصبحت وكأنها موروثة كسنة رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كالمساواة بين الصفوف ، في أن ذلك من الأخطاء
الشائعة . مع العلم أن تسوية الصفوف مما حث النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي، وَكَانَ
أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ»
عن
النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:
«أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثَلَاثًا، وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ
لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ» قَالَ: «فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ
يُلْزِقُ كَعْبَهُ بِكَعْبِ صَاحِبِهِ، وَرُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِهِ، وَمَنْكِبَهُ
بِمَنْكِبِهِ»
وَعَنْ
أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: َقَالَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَحَاذُوا بَيْنَ
مَنَاكِبِكُمْ، وَلِينُوا فِي أَيْدِي إِخْوَانِكُمْ ، وَسُدُّوا الْخَلَلَ؛
فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ فِيمَا بَيْنَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْحَذَفِ "
يَعْنِي: أَوْلَادَ الضَّأْنِ الصِّغَارَ
قال
العلماء إن المساواة
إنما هي بالأكعب لا بالأصابع؛ لأن الكعب هو الذي عليه اعتماد الجسم؛ حيث إنه في
أسفل الساق، والساق يحمل الفخذ، والفخذ يحمل الجسم، وأما الأصابع فقد تكون رجل
الرجل طويلة فتتقدم أصابع الرجل على أصابع الرجل الذي بجانبه وقد تكون قصيرة وهذا
الاختلاف لا يضر، وليس التساوي بأطراف الأصابع بل بالأكعب .
ـــــــــــ
مسند
الإمام أحمد (30/ 378)
صحيح
البخاري (1/ 146)
الْحَذَفِ : صغار الخرفان
لِينُوا
فِي أَيْدِي إِخْوَانِكُمْ
: أي لا يتأبى أحد ممن يرشده لتسوية الصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق