السبت، 15 أكتوبر 2022

التشجيع سبيل لرفع البلاء

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التشجيع سبيل لرفع البلاء

عاشت بلادنا وبشكل واضح ومنذ بداية القرن الماضي وكان العلم حكرا على أناس أو عائلات بحد ذاتها لا يتعداها وليس من الخطأ إن قلنا لا يجوز أن يتعداها

يقول الشيخ الطنطاوي رحمه الله : قرأت مرة أن مجلة إنكليزية سألت الأدباء عن الأمر الذي يتوقف عليه نمو العلم وازدهار الآداب وجعلت لمن يحسن الجواب جائزة قيّمَة . فكانت الجائرة لكاتبة مشهورة قالت إنه التشجيع . وقالت إنها في تلك السن وتلك الشهرة تدفعها كلمة التشحيع للمضي قدما .

ومن التشجيع الادبي، فللمعتضد ألف الاعلم الشنتمري شرح الاشعار الستة وشرح الحماسة، وألف غيره دواوين وتصانيف لم تخرج إلى الناس  ، وباسمه طرز ابن شرف تأليفه المسمى " أبكار الأفكار " وبعث به إليه دون ان يلتحق ببلاطه، وكان من قبل قد وسمه باسم بن حيوس

ابن عابدين رحمه الله حبن أنسوا منه الميل للعلم خافوا فذهبوا يقنعون أباه – وكان أبوه تاجراً ليبتعد على العلم ويسلك سبيل التجارة ، إلا أن الله أراد به خيراً فترك أثرا هام وهي حاشية ابن عابدين وهي أوسع كتاب في الفقه الحنفي

محمد كرد علي العلامة المعروف حين تبين نبوغه العلمي فقد أرسل لأبيه من يلح عليه في أن يبعد ابنه عن متابعة العلم ولم يكن أبوه من أهل العلم حتى مل منها فصرفهما فكان محمد كرد على رائد النضة في الشام

واليوم وكثر من المحسوبين على التعليم لا تفتر ألسنتهم عن قول : روح دولك على شغلة أنت فاشل . وما سواها من عبارات

يا رب فرج عن سوريا وأهلها

ــــــــــــــــــــــ

الأعلام للزركلي (1/ 152)

فكر ومباحث - علي الطنطاوي ص 128

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين) (ص: 77)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق