الأحد، 16 أكتوبر 2022

حين تكون خطيبا فأرتج عليك ثابت بن قطنة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

حين تكون خطيبا فأرتج عليك

ثابت بن قطنة

كثيرا ما نريد الحديث إلا أن الذاكرة تضن علينا بما نريد أن نقول . وهنا لن تسعفنا إلا إرثنا من الخبرة للتغلب على حال نحن فيه . ويزداد الأمر مرارة إن كان المتحدث عالما أو في موقع المسؤولية . وكثر هم من ارتج عليهم منهم سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ويزيد بن أبي سفيان رحمه الله . ومنهم كان ثابت قطنة قد ولي عملا من أعمال خراسان، فلما صعد المنبر يوم الجمعة رام الكلام، فتعذّر عليه وحصر، فقال: سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ، وبعد عيّ بيانا، وأنتم إلى أمير فعّال، أحوج منكم إلى أمير قوّال:

وإلّا أكن فيكم خطيبا فإنّني ... بسيفي إذا جدّ الوغى لخطيب

فبلغت كلماته خالد بن صفوان - ويقال الأحنف بن قيس - فقال: واللّه ما علا ذلك المنبر أخطب منه في كلماته هذه، ولو أن كلاما استخفّني، فأخرجني من بلادي إلى قائله استحسانا له ، لأخرجتني هذه الكلمات إلى قائلها

ــــــــــــــــ

الشعور بالعور – الصفدي (ص: 121)

شرح شواهد المغني – السيوطي (1/ 90)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق