صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
حين
تكون خطيبا فأرتج عليك
ثابت
بن قطنة
كثيرا
ما نريد الحديث إلا أن الذاكرة تضن علينا بما نريد أن نقول . وهنا لن تسعفنا إلا
إرثنا من الخبرة للتغلب على حال نحن فيه . ويزداد الأمر مرارة إن كان المتحدث
عالما أو في موقع المسؤولية . وكثر هم من ارتج عليهم منهم سيدنا عثمان بن عفان رضي
الله عنه ويزيد بن أبي سفيان رحمه الله . ومنهم كان ثابت قطنة قد ولي عملا من
أعمال خراسان، فلما صعد المنبر يوم الجمعة رام الكلام، فتعذّر عليه وحصر، فقال:
سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ، وبعد عيّ بيانا، وأنتم إلى أمير
فعّال، أحوج منكم إلى أمير قوّال:
وإلّا
أكن فيكم خطيبا فإنّني ... بسيفي إذا جدّ الوغى لخطيب
فبلغت
كلماته خالد بن صفوان - ويقال الأحنف بن قيس - فقال: واللّه ما علا ذلك المنبر
أخطب منه في كلماته هذه، ولو أن كلاما استخفّني، فأخرجني من بلادي إلى قائله
استحسانا له ، لأخرجتني هذه الكلمات إلى قائلها
ــــــــــــــــ
الشعور
بالعور – الصفدي (ص: 121)
شرح
شواهد المغني – السيوطي (1/ 90)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق