السبت، 28 نوفمبر 2020

من تعادي ؟ ومن تتخذه صديقا ؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من تعادي ؟ ومن تتخذه صديقا ؟

فقدنا التمييز بين العدو والصديق كان من أسباب البلاء الذي نحن فيه وكذلك فقدنا التمييز بين العدو العاقل والصديق الأحمق فقادنا مصاحبة الحمقى إلى الحال الذي نحن فيه وقد قالوا قديما : ومن فضل عداوة العاقل أنك تقدر على مغالبته بكل ما يكون منه إليك، في حين أن الْجَاهِل يورطك بمشورته فِي بعض اغترارك، فَيَسْبق إِلَيْك مكر الْعَاقِل ومورط الْجَاهِل

ومما نقل عن سيدنا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قوله: شر الإخوان من تكلف له، وخيرهم من أحدثت لك رؤيته ثقة به، وأهدت إليك غيبته طمأنينة إليه.

ورحم الله القائل : ألا للّه درّك من لبيب ... إذا عاديت فانظر من تعادي

ورحم الله القائل :

عداوة العاقل مع عسرها ... آمن من صداقة الأحمق

يمكن الأحمق من نفسه ... عمداً ومن أحبابه يتقي

لا يحفظ الأحمق خلاً ولا ... يرضاه للصحبة إلا شقي

والخسران أمر لا شك فيه بعد مصادقة الحمقى والجهل في تمييز العدو والصديق . لقد بتنا في دائرة من عادى أهله لحماقته

ودمره وطنه بحماقته

إذا ما المرء لم يحببك إلا ... مغالب نفسه سئم الغلابا

ومن لا يعط إلا في عتاب ... يخاف، يدع به الناس العتابا

أخوك أخوك من تدنو وترجو ... مودته؛ وإن دعي استجابا

إذا حاربت حارب من تعادي ... وزاد سلاحه منك اقترابا

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــ

الصداقة والصديق - أبي حيان التوحيدي(ص: 61)

نثر الدر في المحاضرات  - للآبي(1/ 255)

الأغاني – أبي الفرج الأصفهاني(18/ 315)

نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب  - المقري(5/ 578)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق