صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
يامخووت ،يا بلبط
من مظاهر البلاء عندنا . وفي المعرة عندنا يقولون : تركو
، ترا هدا مخووت ، إن اقتربت منه بيلبطك
والخوات في اللغة الذي لا يبالي ما ركب من الأمور.
والخوات : الصوت أو صوت جناح الطير حين ينقض باتجاه الأرض يبتغي فريسته ، وحتى لا
ينشغل من اتصف بالخوت بواقعه ، تراه يأكل كل وقت وحين ، دون أن يكثر ، كي يشغله
الأكل عن ما يحيط به . أما من اتصف باللبط : فهو الذي ناب عن فكره قوائم قدميه ، فهو
لا يحسن الرد باللسان ، فنوبت أقدامه لتقوم بمهمة الرد . وفي اللغة : اللبط : الرجل
المتقلب الدائم الحيرة غير المستقر على
حلى ، ويلبط أي ضرب الأرض بقدمه واللبط الرفس بالرجل ولبطة وسبطة وخبطة وركضة من أبناء
النّوار زوجة الفرزدق . فهو كالذي انتابته حالة صرع جعلته يغيب عن محيطه ، - وهات
بقى ليصحا ويدرك الذي حصل - وهذه الأشكال التي ذكرت واقتصرت على شيء من دلالتها هي
نماذج ممن تسبب في بلائنا . - بتحاكيه ولا هوي هون وإن رد بيلبط - . يظن في نفسه
الحق وهو على باطل . وما آل إليه حالنا كان من نتاج هؤلاء . يمنون الناس والحق
أنهم يسعون لأمانيهم لاهثون وراء شهواتهم . لا يعنيهم وطن ولا أهل وطن . وبعد نفسي
ما ينبت حشيش
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق