السبت، 28 نوفمبر 2020

يامخووت ،يا بلبط

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

يامخووت ،يا بلبط

من مظاهر البلاء عندنا . وفي المعرة عندنا يقولون : تركو ، ترا هدا مخووت ، إن اقتربت منه بيلبطك

والخوات في اللغة الذي لا يبالي ما ركب من الأمور. والخوات : الصوت أو صوت جناح الطير حين ينقض باتجاه الأرض يبتغي فريسته ، وحتى لا ينشغل من اتصف بالخوت بواقعه ، تراه يأكل كل وقت وحين ، دون أن يكثر ، كي يشغله الأكل عن ما يحيط به . أما من اتصف باللبط : فهو الذي ناب عن فكره قوائم قدميه ، فهو لا يحسن الرد باللسان ، فنوبت أقدامه لتقوم بمهمة الرد . وفي اللغة : اللبط : الرجل المتقلب الدائم الحيرة  غير المستقر على حلى ، ويلبط أي ضرب الأرض بقدمه واللبط الرفس بالرجل ولبطة وسبطة وخبطة وركضة من أبناء النّوار زوجة الفرزدق . فهو كالذي انتابته حالة صرع جعلته يغيب عن محيطه ، - وهات بقى ليصحا ويدرك الذي حصل - وهذه الأشكال التي ذكرت واقتصرت على شيء من دلالتها هي نماذج ممن تسبب في بلائنا . - بتحاكيه ولا هوي هون وإن رد بيلبط - . يظن في نفسه الحق وهو على باطل . وما آل إليه حالنا كان من نتاج هؤلاء . يمنون الناس والحق أنهم يسعون لأمانيهم لاهثون وراء شهواتهم . لا يعنيهم وطن ولا أهل وطن . وبعد نفسي ما ينبت حشيش

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق