السبت، 28 نوفمبر 2020

لَوْ ذاتُ سِوَارٍ لَطَمَتْنِي

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

لَوْ ذاتُ سِوَارٍ لَطَمَتْنِي

مثل عربي : يضرب للكريم يظلمه دنئ فلا يقدر على احتمال ظلمه

والمعنى لو ظلمني مَنْ كان كفؤا لي، لهان على، ولكن ظلمني مِنْ هو دوني، وقيل أراد لو لَطَمَتْنِى حُرَّة، فجعل السوار علامة للحرية؛ لأن العرب قلما تُلْبِسُ الإماء السِّوَار، فهو يقول: لو كانت اللاطمة حرة لكان أخف على، وهذا كما قَال الشاعر:

فَلَوْ أنِّى بُليِتُ بِهَاشٍمىٍ ... خُؤُلَتُهُ بَنُو عَبدٍ المَدَانِ

لَهَانِ عَلَىَّ ما ألقَى، وَلَكنْ ... تَعَالَوا فَانْظُرُوا بمَنِ ابْتَلاَنِي

وجَرّ علينا أناس من بني جلدتنا استعبدتهم الشهوات والآمال الكاذب ، كما استعبدت آمال المنافقين في المدينة المنورة على صاحبها الصلاة والسلام حين ركنوا لايحاءات إبليس والأمثلة في التاريخ كثيرة فشاور الوزير العبيدي أيام صلاح الدين استدعى الفرنجة لاحتلال مصر  وطرد صلاح الدين منها . وكذلك فعل أحمد بن داؤود في بغداد فدمرها التتر إلا السحر لا بد وأن ينقلب على الساحر فبنت كورش أعظم ملوك الفرس ومن وقف في وجه الاسكندر المكدوني . جاءت خسارته بسبب ابنته التي أملت بالزواج من الاسكندر فأملها الاسكندر ثم قتلها . قائلا : من يخن أهلها ووطنه لست بآمن عليه من نفسي.

ونحن كانت علتنا من أبناء جلدتنا وليتها كانت من أعدائنا.

يا رب فرج عن سوريا وأهلها سوريا

ـــــــــــــــــــــــــ

الدر الفريد وبيت القصيد (8/ 70)

مجمع الأمثال – الميداني (2/ 174)

الكشكول – بهاء الدين الهمذاني (1/ 226)

 

المَدانُ: صَنَمٌ المدان  والمَاء الْملح الشَّديد الملوحة . وَبِه سُمِّي عبْدُ المُدَانِ، وَهُوَ أَبُو قَبيلَةٍ من بَني الحارِثِ، مِنْهُم: عليُّ بنُ الرَّبيعِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبْدِ المَدَانِ الحارِثيُّ المدانيُّ، وَلِيَ صَنْعاءَ أَيَّام السفَّاحِ، وعبْدِ المَدانِ اسْمُه عَمْرُو وعبدُ اللَّهِ ابْنُه، هَذَا كانَ يُسَمَّى عَبْد الحَجَرِ، لَهُ وِفادَةٌ، فسَمَّاه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَبْد اللَّهِ.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق