الثلاثاء، 14 مارس 2017

حوار على أحد صفحات التواصل الاجتماعي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
حوار على أحد صفحات التواصل الاجتماعي
في حياتي التعليمية كان الألم يعتصرني ، وأنا أقرأ في قسمات وجه طلابي أن ما عالجناه في الحصة الدرسية ، لم يتحول ليصبح ملكا لمن أعلم
فعلم يقصد فيما يقصد بها أن تملك من تعلم علمك كي يستثمره في حياته ، حتى وإن كان استثماره له على وجه آخر
فمن استثمر ما تعلم دل على نجاح من علمه
فعندما كنت أعالج مفهوم الضغط الجوي وأنا مدرس للجغرافيا كنت أضع في حسابي أن يستوعب طلابي ماهية الضغط – فمنهم من سيسقط ذلك مستقبلا على ضغط الدم إن درس الطب ومنهم يسقطه على ضغوط الحياة بأشكالها
أقول عندما تفهم الطرف الآخر سواء كان متعلما أو محاوراً تستطيع الوصول معه إلى نتيجة في أغلب الأحوال
وعندما تنوعت المراحل التي مارست التعليم فيها عانيت من مشكلة ففي مرحلة التعليم الإعدادي وفي بداية حياتي التعليمية ، كنت أجري بين الحين والآخر اختبار لطلابي ، والاختبار في مفهوم التعليم تقييم لجهد المعلم قبل الطالب
طلاب أيقنت أنهم متميزون إلا أن نتائج الاختبار كانت تدل على غير ذلك
وفي نهاية الأمر وجدت أني نسيت وأدركت أني أتعامل أخطاب سنٍ تعليميا أقل ، وعلي تعديل أسلوب التعليم ليتناسب مع واقع جديد ، وعندها أحسست ببوادر النجاح
تطرح موضوعا على صفحات النت ، وتأتيك ممن أنت لا تعرفه ، ولا تعرفه فكره ، ولا الأسلوب المجدي للحوار معه ، سؤال ….. بكلمات كبار ، بعيدة عن المقال أو القصة أو الحكاية التي عرضت
ومع كل تقدير واحترامي لأي سؤال ، وللسائل دون شك ، سواء علمت أنا الإجابة عن سؤاله أم جهلتها
فأنا لن أضعت نفسي في ورطة لن أستفيد من إطلاقها سوى إرضائه أو عدمه
وأنا أجهله وعلى الأقل فكريا
فأتعمد أن تكون إجابتي عامة بعيدة عن أحكام خاصة
ويرد عليك بأنك ، أنت لم تجبني بما أحب – وأقول نعم لأني لست سمكة للصيد
ثم هل كل حوار يخرج بالضرورة باتفاق ، وحتى في الشرع
أقول لا
سأل الشافعي رحمه الله الإمام أحمد رحمه الله ماذا تقول في تارك الصلاة ؟
قال الإمام أحمد يقتل ويدفن في مقابر غير المسلمين
سأل الشافعي : كيف يدخل المرء الإسلام يا أحمد
قال الإمام أحمد : بأن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
قال الشافعي : وإن لم يصل
قال أحمد : نعم

وبقي الشافعي على اعتقاده في تعزير تارك وهو مؤمن بها ، واستمر أحمد في اعتقاده في قتله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق